قال الدكتور محمد عبد الوهاب، المشرف على عمليات زراعة الكبد بمركز الجهاز الهضمى بجامعة المنصورة: لدينا مئات من المرضى منتظرين دورهم فى الزراعة آخرهم سيدة كان يتم تجهيزها من 6 شهور وماتت الأسبوع الماضى ونقوم حاليا بزراعة حالة واحدة فى الأسبوع ونحتاج إلى إجراء 3 حالات أسبوعياً من أجل تقليص طابور الانتظار. جاء ذلك خلال افتتاح دور خاص بزراعة الكبد بالمركز فى حضور الدكتور سيد عبد الخالق "رئيس الجامعة" واللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية، واللواء إبراهيم عمران مساعد وزير الداخلية، والدكتور إيهاب سعد عميد كلية الطب والدكتور جمال العبيدى مدير المركز والمهندس إبراهيم أبو عوف أمين حزب الحرية و العدالة. وأضاف عبد الوهاب: لدينا فريق طبى على أعلى مستوى مكون من 60 فرداً كلهم يعملون من أجل عملية واحدة فقط ونحقق نسبة نجاح وصلت إلى 84 % وهى نسبب تقترب من العالمية إلا أننا أمامنا طريق طويل من الانتظار، ولا نرد مريضاً سواء كان غنيًا أو فقيرًا ويتكفل رجال الأعمال بجزء كبير لإتمام تلك العمليات. من جانبه قال الدكتور سيد عبد الخالق رئيس الجامعة، إننا فى لجنة القيم والتى كنت رئيساً لها منذ سنوات، كنا ندقق فى حالات زراعة الكبد حتى لا نتهم بتجارة الأعضاء إلى أن صدر القانون الذى ينظم تلك العمليات ونحن الآن نفتتح الدور السابع ونخصصه لزراعة الكبد فى الوقت الذى نحتاج فيه إلى مبنى من أربعة أدوار لعلاج عدد كبير من هذا المرض الذى انتشر بصورة كبيرة. وأكد اللواء صلاح الدين المعداوى، أن علينا أن ننظر إلى السبب فى انتشار ذلك المرض بهذه الصورة، ونبحث عن أسلوب الوقابة من المرض لأننى أرى أن الأعداد تتزايد وهذا معناه فشلنا نحن أمام هذا العدد الخطير من المرضى، لذلك أنا مهموم بموضوع التلوث وسنقوم بإنشاء أول شركة لتدوير القمامة ونستخرج منها الطاقة والسماد العضوى وغيرها وستتحول القمامة إلى ثروة قومية. وأثنى الدكتور إيهاب سعد على دور الجامعة الطبى والذى يحتوى على 8 مراكز طبية متميزة تخدم عدداً كبيراً من المرضى سنويا من مختلف محافظات مصر والتى تحتاج إلى الدعم الكامل من رجال الأعمال. الجدير بالذكر أن جريدة اليوم السابع كانت أول من سلطت الضوء على مراكز المنصورة الطبية المتخصصة وأطلقت عليها عاصمة الطب فى مصر وأجرت أول لقاء مع مريض سورى قام بزراعة كبد بالمركز.
