تظاهر المئات من الأمازيغ فى ساحة وسط العاصمة الليبية طرابلس، وتوجهوا إلى مقر رئاسة الوزراء للتعبير عن احتجاجهم على خلو التشكيلة الحكومية الجديدة من أى ممثل لهم. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الاثنين، عن الناشط الأمازيغى سليمان دوقة قوله، "يريد شعبنا اعتذارا من رئيس الوزراء، نريد أن نعرف لماذا نحن مهمشون، إن شعبنا يخشى أن يتكرر ما حصل إبان عهد القذافى". وهذه هى المرة الثانية خلال 3 أيام التى يتظاهر فيها الأمازيغ على ما يقولون "استبعادهم" من الحكومة الانتقالية، وللمطالبة بالاعتراف الرسمى بهويتهم ولغتهم، وتوجهت المظاهرة التى ضمت رجالا ونساء وأطفالا حمل بعضهم العلم الذى يمثل الأمازيغ بألوانه الصفراء والزرقاء والخضراء من ساحة الشهداء بطرابلس إلى مقر رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب، الذى خرج لوقت قصير للقاء المتظاهرين واستمع إلى مطالبهم التى قدمها وفد منهم. وسبق أن دعا المؤتمر الوطنى للأمازيغ الخميس الماضى جميع الليبيين، وخصوصا الناطقين باللغة الأمازيغية، إلى عدم التعاون مع السلطات الانتقالية. كما خرج العشرات من الأمازيغ فى مظاهرة الجمعة احتجاجا على الحكومة الليبية الانتقالية التى أعلن عن تشكيلها الثلاثاء الماضى. ويقول الأمازيغ، إنهم يشكلون نحو 10% من سكان ليبيا، وإنهم أسهموا بشكل كبير فى الثورة التى أطاحت بنظام العقيد القذافى الذى لم يكن يعترف باللغة الأمازيغية لغة رسمية ثانية إلى جانب العربية. ويسكن معظم الأمازيغ فى منطقة جبل نفوسة شمال غرب ليبيا وزوارة (حوالى 120 كلم غرب طرابلس) وغدامس (حوالى 600 كلم جنوب غرب طرابلس).
