وقعت مصادمات عنيفة بين المتظاهرين أمام مديرية الأمن بالمنصورة وقوات الشرطة عقب انتهاء خطاب المشير محمد حسين طنطاوى مباشرة بعد أن بادر عدد من المتظاهرين بالاعتداء على عساكر الأمن المركزى بضربهم على دروعهم مما أوقعهم بالأرض بعدها. كما وقعت اشتباكات عنيفة وبادر المتظاهرون بإلقاء الحجارة على القوات والتى ردت بالقنابل المسيلة للدموع والتى أثرت بشدة على قوات الأمن نتيجة تيار الهواء الذى كان يعيد الدخان عليهم، فيما هاجم المتظاهرون بالطوب بشدة، مما دفع القوات إلى استخدام سيارة مصفحة لإلقاء القنابل لتفريق المتظاهرين. واستقبل مستشفى الطوارئ بالمنصورة ثلاثة مجندين بالأمن المركزى مصابين بجروح قطعية جميعا نتيجة إلقاء الحجارة عليهم وهم أحمد عطية و إسلام سليمان و محمد فؤاد. فيما أصيب نحو 10 مواطنين باختناقات من قنابل الغاز وهم أسامة عبد الرءوف "20 سنة اختناق" و مجهول "15 سنة اختناق" وعمرو مجدى عطية "الدراسات 20 سنة اختناق" وعبد الرحمن مصطفى "17 سنة" ودنيا فريد "13 سنة". ونفى مصدر أمنى قيام القوات استعمال الخرطوش نهائياً، وأن كل ما يستخدم ليس سوى قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يحاولون اقتحام المديرية. وما تزال المواجهات بين الشباب وقوات الأمن مشتعلة وقام المواطنون أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها و شكلوا لجان شعبية لحمايتها و استعانوا بالكلاب والسيوف والأسلحة لحماية أنفسهم لانشغال الشرطة مع المتظاهرين. وفى سياق متصل، استقبل مستشفى طلخا المركزى 12 مصاباً بطلقات خرطوش تم الاعتداء عليهم من البلطجية أثناء محاولة اقتحام مركز شرطة طلخا، ومن المصابين جمال يونس 22 سنة وحسن رجب 12 وأحمد حجازى وإسلام حمزة ومحمود محمد. وأكد مصدر أمنى أن مسجل خطر هارب يدعى "بندق" أحضر بلطجية معروفين لأجهزة الأمن بطلخا وألقوا 10 زجاجات مولوتوف على مركز شرطة طلخا لإخراج مسجل خطر يدعى "سمكة" محبوس بالمركز وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية، مما أصاب المواطنين. وأدت أحداث مركز شرطة طلخا و مديرية الأمن إلى إغلاق كوبرى طلخا المحورى والذى يربط بين طلخاوالمنصورة، مما تسبب فى حالات من التكدس فى مدينة المنصورة. وقام المتظاهرون فى ميدان الثورة أمام مبنى المحافظة بعمل مسيرة إلى شارع قناة السويس ومنطقة جديلة وعادوا بعدها إلى الميدان مرة أخرى.
