سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون وأقباط يرحبون برسالة البابا شنودة بدعوة الأقباط للمشاركة فى الانتخابات كواجب وطنى.. ويؤكدون: رسالة البابا حسمت الجدال حول دعاوى مقاطعة الأقباط.. هرمينا: البابا قدم دعوته كرجل وطنى وليس دينى
رحب أقباط ومثقفون وسياسيون برسالة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المصرية فى دعوة الأقباط للمشاركة فى الانتخابات كواجب وطنى، ووصفوا هذه الدعوة أنها نابعة من كون شخصية البابا الوطنية وليس الدينية، لأنه تحدث بالإشارة للوطن دون إقحام الدين فى دعوة المشاركة. كما أشار البابا إلى أن التصويت يجب أن يكون للشخص الذى يقدم نفعاً، سواء كان مسلما أو قبطياً، وهو فى مدلوله يرد على الفتاوى التى دعت التصويت على أساس الدين، مؤكدين أن رسالة البابا حسمت مشاركة الأقباط بعد أن كان هناك دعاوى داخلهم بالمقاطعة. قال الدكتور عوض شفيق المستشار القانونى لاتحاد المنظمات القبطية بأوروبا أن مدلول رسالة البابا فى عظته مدلول عميق وله مفاهيم عالية المستوى فى كيفية المشاركة فى الانتخابات وكيفية المطالبة بالحقوق، وأن لو كل قبطى اتبع أسلوب ومنهج كيف نسعى للمطالبة بالحقوق سنأخذها بأقل التكاليف، ناهيك عن كلمات الوطنية بأن ممارسة الحق فى التصويت، أنه واجب وطنى لكل قبطى، وفى رأيى أنه يطبق مبادئ حماية الوجود القبطى من خلال هذه الممارسة، وإلا سوف يتم استبعدنا بطريقة غير سليمة بتيارات إسلامية أخرى غير معتدلة، وأكد أن الرسالة السياسية واضحة فى انتخاب المسلم الذى يدافع عن حقوق الأقباط، وأن مشاركتنا سوف تكون فعالة وذات أثر على أرض الواقع، وهو بذلك يوضح الفرق فى وطنية البابا الذى يميز بين المواطنين على أساس الدين. واتفق الدكتور فوزى هرمينا الناشط السياسى، أن البابا بث رسالة تحمل معانى كثيرة، ومنها أن الانتخابات واجب وطنى وليس واجباً شرعياً أو دينياً كما يقول بعض شيوخ الفتاوى الذين يستغلون الدين فى العمل السياسى، بل واستخدام الدين فى دعوة التصويت لصالح المسلم الذى يصلى فقط وعدم التصويت للقبطى أو المسلم الذى لا يصلى، وهذا عكس ما بثه البابا بالتصويت للشخص النافع لوطنه والتصويت لصالح المسلم أو القبطى الذى يحب وطنه ويعمل لصالحه. وأشار البابا إلى أن هناك مسلمين يدافعون عن حقوق الأقباط أكثر من الأقباط أنفسهم، وهى قمة الوطنية والمصرية، حيث دعا للانتخاب على أساس وطنى وليس على أساس دينى، حيث طالب بانتخاب المسلم المعتدل المستنير أفضل من القبطى الذى لا يقدم شيئاً. وأشاد القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا برسالة البابا، الذى أكد فيها أن الكنيسة هى كنيسة صلوات، وأيضاً كنيسة مشاركات فى دعوة الأقباط ليكونوا إيجابيين فى عملها السياسى والعام من خلال المشاركة المجتمعية، وأن يكون لهم حرية الاختيار فى الشخص الذى يخدم الوطن دون التدخل على أساس دينى. وقال ماجد حنا محامى الكنيسة، إن رسالة قداسة البابا شنودة واضحة فى حث الأقباط المشاركة فى الانتخابات حتى لو كان المرشح غير قبطى، وإنما يكون نافعاً لوطنه وليس له أى أهواء دينية أو سياسية جامحة بهدف خدمة أهداف غير وطنية، لأن عدم المشاركة هو إضرار بمصلحة الوطن. وأضاف أن عبارة البابا خرجت ليس بتوجيه دينى ولكن بتوجيه وطنى من شخصية يحترمها الأقباط رداً على ما أثير حول دعاوى البعض بالمقاطعة رداً على أحداث ماسبيرو، وهو ما رفضه البابا تأكيداً على الواجب نحو الوطن. وعبر هانى رمسيس عضو اتحاد شباب ماسبيرو عن تقديره لرسالة البابا شنودة فى دعوته كرجل وطنى وليس رجل إفتاء بشأن الانتخابات، لأنه يعرف حدود ما هو دينى وما هو سياسى، وهو كرجل له مصداقية وثقه لدى الأقباط وقدم رسالته النابعة من واجبه اتجاه وطنه ولم يميز فى مواصفات الاختيار بين المسلم والقبطى، بل رجح المسلم المستنير الذى يخدم وطنه عن القبطى الذى ربما لا يقدم ما عليه، وهو بذلك يضرب درساً فى الوطنية باختلاف مشايخ الفتاوى الذين يستخدمون الدين فى تخدير إرادة المواطنين بل يميز ويرتكب جريمة تحريض بدعوى الانتخاب على أساس الدين وعدم التصويت للأقباط والليبراليين أو الأقباط أو المسلم الذى لا يصلى وتجاهل مبدأ الكفاءة والإخلاص فى العمل واعتمد على عنصر الدين الذى هو علاقة خافية بين الإنسان وربه وليس لأحد سلطان التدخل فيها. وأكد الدكتور محمد منير مجاهد منسق عام مصريين ضد التمييز الدينى، أن رسالة البابا لها كل تقدير واحترام وتتسم بالحكمة، لأن من أهداف أحداث ماسبيرو، هو إقصاء الأقباط وعزلهم عن المشاركة ليعودوا مرة أخرى للسلبية، لاسيما أنهم قوة تصويتية انتخابية مؤثرة وفعالة فى العملية الانتخابية، ولذا يجب تحدى كافة الظروف والمعوقات والإصرار على المشاركة. كما أشار البابا إلى أن الاختيار يجب ألا يكون على أسس طائفية، بل على أساس الكفاءة بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين. واتفق كمال عبد النور رئيس هيئة الاندماج والصداقة النمساوية، أن رسالة البابا واضحة بشأن رفض المقاطعة للانتخابات وتفعيل دور الأقباط فى المشاركة ليكونوا إيجابيين، وبالتالى يكون لهم الاحترام من قبل المسئولين لتقدير دورهم فى تحقيق حقوقهم كمواطنين. واتفق الأنبا بطرس نائب بطريرك الكاثوليك مع رسالة البابا شنودة، مؤكداً أن هذه أيضاً رسالة الكنيسة الكاثوليكية فى أن الأقباط مواطنين مصريين لهم كامل الحقوق والواجبات، ومن واجبهم التصويت فى الانتخابات على أساس وطنى وليس دينياً للشخص الذى يخدم الدولة المدنية والمواطنة وحقوق الإنسان والأقليات والمرأة والحريات. وطالب قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأقباط بالتصويت بالانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن "التصويت حق وطنى" ومن حق وطنك عليك أن تقدم له ما هو نافع وصوتك سيكون نافعاً فى اختيار النواب الجيدين الجادين لخدمة الوطن. موضوعات متعلقة .. البابا شنودة: التصويت فى الانتخابات واجب وطنى.. والامتناع لن يفيد