سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا شنودة للتليفزيون المصري: أدعو أقباط المهجر إلي الاقتداء بموقف الگنيسة الأم هتافات البعض تجاوزت كل أدب وقيم.. وسنحتفل بعيد الميلاد لأن الغاءه تصعيد للأمور
الجريمة تحدث لأول مرة .. وأصابت الأقباط والمسلمين بالفزع
بحثت مع شيخ الأزهر الأسماء
لقاء المحبة بين شيخ الازهر والبابا شنودة ساعد فى عودة الهدوء طالب قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الشباب المسيحي بالتحلي بالحكمة للحفاظ علي استقرار الوطن مشددا علي اهمية الحوار في حل المشكلات داعيا اقباط المهجر الي الاقتداء بموقف الكنيسة الام. وقال البابا شنودة في مقابلة مع برنامج لقاء خاص الذي يقدمه الاعلامي عبداللطيف المناوي علي القناة الاولي بالتليفزيون المصري مساء أمس أطلب من ابنائنا ان يهدأوا لان الهدوء يمكنه حل جميع الموضوعات وأحب ان اقول »لابنائي في القاهرة ايضا ان تظاهرات كثيرة قد حدثت وفي مجموعها ليست من الاقباط فقط لان الكثير قد ركبوا الموجة ودخلوا باسم التعاطف مع احداث الاسكندرية وهم بعيدون كل البعد عن المشكلة«. واضاف البابا شنودة »ان هتافات البعض تجاوزت كل أدب وكل قيم بأمور لا يمكن ان نرضاها ولا يمكن ان تصدر ايضا عن مسيحي او مسلم يتمسك بالقيم والخلق الكريم وقال: رأينا هذا بأنفسنا وبعضهم حاول استخدام العنف وليس هذا بأسلوبنا اطلاقا ولكن كما اقول فإن عناصر تكلمت باسم الاقباط وهم بعيدون عن الاقباط وقيمهم واساليبهم ولكننا لا نوافق علي التجاوزات التي حدثت. واكد البابا شنودة انه سيترأس قداس عيد الميلاد المجيد بعد غد في الكاتدرائية المرقسية موضحا ان منع الاحتفالات لن يحل المشكلة. وقال قداسة البابا أبنائي الاعزاء في كنيسة القديسين بسيدي بشر أعزيكم في استشهاد 02 من البررة بلا اي ذنب كانوا يصلون وخرجوا من الصلاة الي لقاء ربهم وأشعر انهم قد وصلوا الي جنة الفردوس.. اعزيكم جميعا في مصر وخارجها. لقاء الطيب واضاف استقبلت امس فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة وكذلك وزير الاوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق وجميعهم يعزون في الموتي كما تلقيت تعازي من مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني وفخامة الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان وتلقيت ايضا تعازي من القدس نقلها اليّ نيافة مطران القدس من جهة جميع الكنائس بفلسطين، وكذلك شخص الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن. وتابع البابا شنودة انه تلقي ايضا تعزية من روسيا وقال جميع الجهات تعاطفت معنا وقد اهتمت الصحف بابراز تعليقاتها علي تلك المذبحة التي حدثت في الاسكندرية وايضا حديث الرئيس مبارك عن هذا الموضوع مصرا علي تتبع الجناة ومعاقبة المخطئين. واكد بابا الاسكندرية انها المرة الاولي في العصر الحاضر الذي تحدث تفجيرات من هذا النوع مما اصاب الجميع بالفزع سواء من الاقباط او المسلمين لافتا الي انه استقبل امس نحو 01 وزراء بالحكومة لتقديم التعازي وهو ما يؤكد ان الجميع يشعر بأن كارثة حدثت بالفعل. أهداف خاصة واتهم قداسة البابا بعض العناصر والهيئات السياسية التي لها اتجاهات خاصة بالمشاركة في المظاهرات لتحقيق اهداف خاصة وقال »ان بعض الهتافات تجاوزت كل أدب وكل قيم بأمور لا نرضاها وبعضهم حاول استخدام العنف بينما العنف ليس من اسلوبنا اطلاقا«. واضاف البابا شنودة ان عناصر اندست وتكلمت باسم الاقباط وهم بعيدون عن قيمنا ونحن لا نوافق علي التجاوزات التي وقعت، لافتا الي ان الانسان في ثورته تقوده الاعصاب لا العقل والاعصاب تمنع العقل من التصرف وتبقي المسيطرة علي الموقف، ومن السهل ان تخطئ الاعصاب إذا غاب العقل. ودعا البابا شنودة الجميع الي التحكم عقليا فيما يفعلونه وان يحسبوا رد الفعل فربما يخسر الانسان القضية التي يغضب من اجلها بأسلوبه الغاضب في التعبير وقال:» كلنا نغضب في مواجهة ما يحدث من شرور لكننا نحسب حسابا لما نفعله وردود الفعل عليه وهكذا تتدخل الحكمة. واشار الي انه لا يقصد بكلامه كبت المشاعر لكنه يدعو الي ضبط المشاعر حتي لا نقع في الخطأ وقال »شعورنا بأن الله يتدخل في كل مشكلة حتي وإن كان بها الشر فهو قادر علي تحويل الشر إلي خير يجعلنا نشعر بالفرح بوجود الله الي جانبنا«. وقال قداسة البابا شنودة اننا لا يمكن ان نمنع الانسان من التعبير عن مشاعره، ولكن المطلوب من الانسان عندما يعبر عن مشاعره ألا يمسك احد عليه اي خطأ. واشار البابا شنودة الي ان الكثير من المسلمين انضموا الي اخوانهم المسيحيين في تعبير واحد فالكارثة جمعت بيننا وجعلت هناك شعورا كما يقول المثل المصري »اللي يتغدي باخوك يتعشي بيك«.. فهناك عدو مشترك يريد ان يزلزل سلام هذا البلد ونحن لا نقبل زلزلة هذا السلام اطلاقا. مجهود مخلص واوضح انه يشعر بان جميع المسئولين بالبلاد يبذلون جهدهم لتتبع الجريمة ومرتكبيها والمحرضين عليها وهذا مجهود مخلص نشكرهم عليه كما نشكر ما قام بها الاطباء من مجهود مخلص ونبيل اثناء هذا الحادث حتي انه تم توفير طائرة طبية مجهزة لنقل المصابين الذين تعذر علاجهم بالاسكندرية الي القاهرة مؤكدا ان البلاد كاملة تكاتفت في محاولة للخروج من المشكلة. الوحدة الوطنية وأكد قداسة البابا شنودة ان عبارة الوحدة الوطنية تعني وحدة في العمل والفكر والمشاعر وبذلك تتحول إلي وحدة وطنية. واوضح ان الوحدة كما هي بين المسلمين والاقباط يجب ان تكون ايضا علي مستوي الاحزاب والسياسة بحيث لا يكون هناك خط يسير في اتجاه وخط يسير في اتجاه ضده وشدد بابا الاسكندرية علي ان الوحدة في حاجة الي مفهوم عام يؤمن به الجميع ويتعين وجود وسيلة لتحقيق هذا المفهوم، وذلك بخلق ثقافة اجتماعية وسياسية كما نحتاج الي تثبيت قيم معينة تقوم علي التعاون ووحدة القلب والمشاعر. واعرب البابا شنودة عن امله في استمرار التوحد بين ابناء الشعب المصري والتي ظهرت عقب احداث كنيسة القديسين وقال ان ذلك يتطلب تفاهم ابناء الشعب، ويشترك في هذا الامر الاعلام المرئي والمكتوب، فأحيانا نقرأ في بعض الصحف تناقضات في التعامل مع الاحداث بعضها يدعو للتفاؤل واخري ليست كذلك.. وربما يكون ذلك نتيجة طبيعية لتعدد الاحزاب لكن نتمني من الاحزاب ان تجمعها وحدة وطنية. وحول رأيه في تناول وسائل الاعلام والصحف للقضايا الدينية قال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ان بعض الصحف تهتم بالسبق في النشر دون التأكد من صحة الخبر، واحيانا يتم نقل اخبار علي شاكلة جاءنا من مصدر موثوق دون التأكد من الحقيقة، وأنا شخصيا أقرأ اخبارا تخصني لا اساس لها من الصحة. واضاف ان بعض الصحف تلجأ الي الاثارة سواء من الناحية المالية او السياسية او حتي الجنسية، وكل ذلك موجود في عدد من الصحف لكن علينا البحث عن الصحف التي تكتب اخبارا صحيحة ليس لها ردود أفعال سيئة. بيت العائلة وحول لقائه امس بفضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب قال البابا شنودة ان اللقاء كان لتقديم العزاء وهو يشكر عليه والامر الثاني الذي تناوله اللقاء هو التفكير في تكوين ما يسمي ببيت العائلة المصرية والاسماء المقترحة للعضوية في هذا البيت بهدف التباحث حول الموضوعات المشتركة. واكد اننا سنحتفل بعيد الميلاد المجيد لان ميلاد السيد المسيح هو حدث هام بالنسبة للمسيحيين، ولولاه ما صرنا مسيحيين مشيرا الي ان عدم الاحتفال بالعيد معناه اننا غير متدينين من جهة ومن جهة اخري تصعيد الامور بطريقة لا توصل الي نتيجة اضافة الي ان عدم الاحتفال به يعني اننا تحكمنا الاعصاب وليس العقل والحكمة. ووجه البابا دعوة الي اقباط المهجر مفادها انه يتعين ان يكون لكم والكنيسة الام سياسة واحدة. وقال البابا شنودة انه يوجه كلمة اخري إلي ابنائه في القاهرة الذين تكثر تظاهراتهم ويندس بينهم كثيرون يسيئون إليهم بالتصرفات الخاطئة التي تنسب الي الاقباط رغم ان الاقباط ليس لهم علاقة بهم واختتم البابا شنودة حديثه بالقول: »ان البلد بلدنا جميعا وخيرها خير لكل واحد فينا والضرر فيها ضرر لكل واحد فينا.. فليتنا جميعا نعيش في محبة وفي سلام ولا نترك سببا يجعل الغير يتدخل في امورنا«.