جاءت إصابة المهاجم الهولندى رود فان نيستلروى مهاجم ريال مدريد الإسبانى لتضع الجهاز الفنى للفريق الملكى فى ورطة شديدة فى المباريات المقبلة، حيث يعانى خط هجوم ريال مدريد من فقر شديد، ولم يتبق إلا راؤول جونزاليس وخافيير سافيولا ومعهما اللاعب الأرجنتينى جونزالو هيجوين. بعد غياب نيستلروى، تم طُرح عديد من الأسماء لتحل محل اللاعب الهولندى، ووجدت الصحف الأسبانية فى هذا الشأن أرضاً خصبة لترويج الشائعات وربط العديد من المهاجمين البارزين فى دوريات مختلفة بالانتقال للفريق الملكى فى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. أول لاعب تردد اسمه كثيرًا داخل جدران النادى الملكى وفى الصحافة الإسبانية، كان المهاجم الهولندى كلاس يان هونتيلار لاعب أياكس أمستردام وهداف الدورى الهولندى فى الموسم الماضى، والسبب فى ذلك أن هونتيلار كان قريبًا جدًا من الانضمام لريال مدريد فى الصيف الماضى، ولكن إدارة أياكس عرقلت الصفقة وحالت دون إتمامها، كما أن اللاعب يتميز بحس تهديفى عالٍ وقدرة فائقة على التعامل مع ألعاب الهواء، وفوق هذا وذاك فهونتيلار مازال لاعبًا صغيراً فى الخامسة والعشرين من عمره، وهذه عوامل تُرجح كفته عن كثير من المهاجمين. وعاد إلى الصورة أيضًا اللاعب الروسى الماكر أندرى آرشافين لاعب زينيت سان بطرسبرج، آرشافين كان أحد أبرز لاعبى كأس الأمم الأوروبية يورو 2008، وبعد البطولة كان متوقعا رحيل اللاعب عن صفوف فريقه، وبالفعل دخلت العديد من الأندية الأوروبية فى مفاوضات جادة لضم آرشافين، وكان أبرزها نادى توتنهام هوتسبير الإنجليزى الذى حاول ضم اللاعب حتى الساعات الأخيرة قبل غلق باب الانتقالات الصيفية الماضية، ولكن إدارة النادى الروسى تمسكت هى الأخرى بلاعبها ورفضت التفريط فيه، ومع تعنت إدارة زينيت سان بطرسبرج ووقوفها حائلاً دون رحيل اللاعب، دخل آرشافين فى خلافات شديدة معها، وأكد أنه سيسعى للخروج من النادى والفكاك من هذا الأسر بأى شكل. ويبقى العائق الوحيد فى انتقال اللاعب للفريق الملكى هو حاجة الفريق لمهاجم صريح وليس صانع ألعاب أو مهاجماً متأخراً، كما يلعب آرشافين فى المنتخب أو فى صفوف زينيت. ومن الأسماء التى ارتبطت بالانتقال لريال مدريد بقوة، اللاعب الأرجنتينى المخضرم هيرنان كريسبو مهاجم إنتر ميلان الإيطالى الذى أصابه الصدأ من كثرة ملازمته لدكة البدلاء، حيث قال بيريند شوستر المدير الفنى للفريق، إن المهاجم الأرجنتينى سيكون حلاً مناسباً لتعويض غياب نيستلروى، وما هى إلا ساعات حتى جاء الرد بالرفض القاطع ليس من اللاعب، ولكن من خوزيه مورينيو الذى قال بالحرف الواحد "كريسبو ليس للبيع". أما رابع الأسماء المرشحة للتواجد فى صفوف ريال مدريد فى الفترة المقبلة، فهو اللاعب الألمانى ماريو جوميز لاعب شتوتجارت الألمانى الذى ارتبط اسمه أيضاً بالانتقال إلى صفوف بايرن ميونيخ الألمانى. جوميز لاعب يتميز بقامة طويلة وبقوة بدنية هائلة، ولكنه ليس بحجم ريال مدريد على الإطلاق، وإن ذهب للفريق الملكى فستكون دكة البدلاء مكانه الأمثل. تتوقف اختيارات ريال مدريد على عاملين أساسيين، الأول المرونة التى تبديها إدارة النادى الذى سيفاوضه ريال مدريد وعدم المغالاة فى المقابل المادى، والثانى هو نوعية المهاجم المطلوب، أو بمعنى أدق هل إدارة ريال مدريد فى حاجة لمهاجم ترانزيت يقضى ستة أشهر مع الفريق حتى نهاية الموسم، ثم تبدأ فى البحث عن مهاجم آخر مع بداية الموسم، كما فعل مانشستر يونايتد قبل موسمين حين تعاقد مع السويدى هنريك لارسون لمدة ستة أشهر تعويضًا لغياب الفرنسى لويس ساها بسبب الإصابة، أم أن الفريق يفكر فى مهاجم يبقى معه فترة طويلة، ووقتها سيكون هونتيلار هو الخيار الأمثل لإدارة النادى.
