لم يتخل ضابط شرطة بقطاع الأمن المركزى عن واجبه أثناء إجازته، وتمكن من إحباط محاولة خطف شاب وشقيقته على أيدى مجموعة بلطجية بمنطقه مصر الجديدة، أثناء سيره بسيارته عائدا لمنزله مساء أمس. كان النقيب ياسر على التمامى ضابط شرطة بقطاع الأمن المركزى فى طريق عودته إلى منزله، وعند الكيلو "4.5"، لفت انتباهه استغاثات تطلقها فتاة ولا يتجاوب لها المارة فأوقف سيارته وترجل منها باتجاة مصدر الصوت، وكانت المفاجأة أن وجد خمسة أشخاص يمسكون بالفتاة محاولين إدخالها عنوة إلى سيارة (ميكروباص) هى وشاب آخر، تبين أنه شقيقها، مدعين انتماءهم لجهات حكومية، وباقتراب الضابط منهم وسؤالهم عن أوراق إثبات شخصياتهم، وأثناء حواره معهم غافله المتهمون وهربوا مستقلين السيارة التى كانت بحوزتهم، فأسرع يطاردهم ليتمكن من اللحاق بهم بعد ما يقرب من مائتى متر، حيث نجح فى استيقاف السيارة والاستيلاء على مفاتيحها، متصديا لمحاولتهم الاعتداء عليه بالضرب بأسلحة بيضاء وشوم كانت بحوزتهم، حيث أطلق عدة أعيرة نارية فى الهواء، وبينما تمكن أربعة منهم من الهرب استطاع القبض على السائق وتحفظ عليه، لكنه فوجئ بمجموعة من السائقين تجمهروا حوله لتخليص السائق من قبضة، فاستغاث بشرطة النجدة التى هرعت على الفور، وبمجرد وصولها وجدت الضابط يقاومهم أثناء محاولتهم الاعتداء عليه لتهريب السائق والمجنى عليهما، بعد أن تحفظ عليهم داخل السيارة الميكروباص. اصطحبتهم قوة النجدة إلى قسم شرطة مصر الجديدة، ليحرر محضر بالواقعة، أثبت به النقيب أنه فى يوم عطلته الرسمية، وأثناء عودته للمنزل ارتاب فى بعض الأشخاص يجبرون فتاة وشابا على استقلال سيارتهم عنوة. تبين أن الفتاة تدعى "ش. ع" (28 سنة) ربة منزل وشقيقها "ا. ع" (23سنة) قهوجى، أكدا سابق معرفتهما بالجناة لوجود خلافات بينهم، وأثبتا محاولتهم اختطافهما أثناء سيرهما فى اتجاه مساكن شيراتون للتوجه إلى منطقه المطرية.. تحرر المحضر اللازم، وأخطر اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بالواقعة، فأمر بإحالة الواقعة إلى النيابة.
