أدى الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، صلاة الغائب على أرواح شهداء القوات المسلحة، والذين سقطوا فى حادث ماسبيرو، الأحد الماضى، وذلك عقب صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية. وأكد سلامة فى كلمته التى ألقاها عقب الصلاة، أنه من المؤسف أن يتعرض أفراد الجيش المصرى لهذه المؤامرة الدنيئة، التى حدثت الأحد الماضى أمام مبنى ماسبيرو، لافتا إلى أن هذه التجمعات التى بدأت من شبرا وفى مختلف محافظات مصر فى وقت واحد ما هى إلا مؤامرة مدبرة سابقًا، مشيرا إلى أن قمص أسوان أكد أنه لم تكن هناك كنيسة فى هذه المنطقة، وإنما كانت عبارة عن مضيفة، مشددا على أنه لا يمكن أن سمح لمصر أن تشتعل بسبب كنيسة. وأشار سلامة إلى أن القوات المسلحة تحافظ على أمن مصر وجميع المواطنين ولا يجب أن يحدث مثلما حدث تجاه أبنائنا الجنود، لافتا إلى أنه شاهد أسلحة بيضاء وأسلحة نارية خرجت من بعض الكنائس والأديرة خصيصًا لهذه المعركة مستشهدا بقول القمص فلوباتير والذى هدد محافظ أسوان بالقتل فى حال عدم تقديمه استقالته خلال 48 ساعة. وأكد سلامة أنه من المؤسف أيضًا أن نرى تكالب مرشحى الرئاسة والحكومة على تقديم العزاء للأقباط فقط، ولم يقدموا واجب عزاء واحد لأبناء القوات المسلحة الذين استشهدوا فى ذلك الحادث. كما طالب المجلس العسكرى بضرورة محاكمة المتسبب فى هذه المذبحة مهما يكن محملا دماء هؤلاء الشهداء فى رقاب المجلس نفسه. وفى نهاية كلمته عرض سلامة فيديو للقمص فلوباتير، وهو يتوعد محافظ أسوان بالقتل ويهدد المشير، كما أصدر بيانًا وزعه على المتواجدين فى المسجد، يطالب فيه بالقصاص وإجراء محاكمات نزيهة، مؤكدا أنه لا أحد فوق القانون، كما ناشد البيان المواطنين والذين لديهم معلومات عن مدبرى هذه الأحداث، أن يقدموها إلى العدالة، وذلك لنحمى مصرنا العزيزة، وأبناءها من المتآمرين عليها من الداخل والخارج.
