المتتبع لشكل وأداء البطولات القارية الكروية كبارًا أو صغارًا ، يرى أن حواديت الساحرة المستديرة لا تكف عن الدوران، مفاجآت الصغار والمغمورين والقادمين من مربع الظل لا تزال أصداؤها تلازمنا فى أفريقيا وآسيا وأوروبا، وإن كانت الساحرة تميل فى الأمتار الأخيرة إلى من يصمد من الكبار.. مغامرات الصغار وانتفاضاتهم فى المناسبات الكبرى قد ينتهى لكن دويه يظل عالقًا والذكريات تستدعيه عندما يحدث تحت شعار: الليلة تشبه البارحة. وأنا أرصد أحداث دورة الألعاب الأولمبية لكرة القدم رفقة أحفاد الفراعنة لم تدهشنى ضربة البداية التى شهدت تعادلنا مع الدومينيكان سلبيًا لأننى على علم مسبق بأن الدومينيكان منافس قوى يضم فى صفوفه 15 محترفًا بعضهم يلعب فى إسبانيا وإنجلترا وفرنسا ، كما أن دولة الدومينيكان نفسها بها نحو 75 محترفًا ، وقد دللت الدومينيكان على قوتها عندما استمرت فى الجولة الثانية ندا بند مع إسبانيا طيلة الشوط الأول ولو طرد لاعب منها لما عرفت إسبانيا طعم الفوز عليها، نفس الوضع سقوط المغرب أمام أوكرانيا فى الجولة الثانية بعدما أبهر العرب بإسقاطه الأرجنتين فى ضربة البداية ونفس الكلام ينطبق على العراق الذى سقط أمام الأرجنتين بالثلاثة رغم تفوقه على أوكرانيا فى الافتتاح، وعلى ذكر الحديث فقد شهدت فترة إعداد الفراعنة فى بوادر فوزهم على العراق وتعادلهم مع أوكرانيا وديًا ..لاعبونا يمتلكون إمكانات وقدرات هائلة، أنا على يقين بأنها ستخرج للدنيا كلها فى مباراياتهم القادمة وذلك من واقع معايشتى لهذا الجيل الذى اعتاد على أن يولد من رحم التحديات والصعوبات.. لكل من لا يعرف الجيل الذى صنعه ميكالى وأشرف عليها الكابتن محمد بركات وتم تحهيزه وإعداده بدعم من اتحاد الكرة برئاسة جمال علام وتحت رعاية كاملة من الوزير السوبر مان د.أشرف صبحى، هؤلاء المحاربون لا يفرطون فى أحلامهم بسهولة .. بانتظاركم أيها المحاربون أمام إسبانيا وما بعدها وبإذن الله سيتحقق الحلم الأوليمبى.