أعلن مفوض شركة الطيران الإيطالية أوجوستو مانتوزى، لصحيفة لا ريبوبليكا، أن أليطاليا ستلغى مئة رحلة يوميا حتى نهاية نوفمبر الجارى، بسبب إضراب قرره طيارو ومضيفات الشركة. وتلغى الشركة عشرات الرحلات يوميا منذ العاشر من نوفمبر الجارى، وتبرر الإدارة ذلك بالإضراب الذى دعت إليه عدة نقابات، لكن النقابات تقول إن أليطاليا تلغى أيضا رحلات من باب التوفير. صرح أنطونيو فانتوزى المفوض الذى عينته حكومة سيلفيو برلوسكونى لإدارة تصفية "الشركة القديمة" والإعداد لانطلاقة الجديدة، للصحيفة، أن "مئة رحلة ستلغى يوميا حتى نهاية الشهر الجارى من أصل600 متوقعة يوميا" بسبب الإضراب. يتمثل الإضراب فى تطبيق صارم لمعايير الأمن، مثلا تفتيش كافة المسافرين بكل دقة، ويؤدى إلى ازدحام وبطء فى تسجيلهم، الأمر الذى يتسبب فى إلغاء بعض الرحلات. وتحتج نقابات الطيارين وموظفى أليطاليا الملاحيين، على عقود العمل الجديدة التى يقترحها أصحاب الشركة الجدد المجتمعين فى الشركة الجوية الإيطالية (كاى). قال فانتوزى إن "الطيارين لا يكتفون باحترام القانون بصرامة، بل يمددون أيضا فى عمليات المغادرة بهدف تجاوز أقصى آجال التواقيت". وأضاف أن "بإمكان الطيار ومساعده أن يعمل طوال 13 ساعة، يحق له بعدها أن يرتاح ثمان ساعات. فإذا تجاوز الطيار ساعاته الثلاثة عشر نضطر إلى تغيير كل الطاقم. وهذا هو السبب الذى يدفع بنا إلى إعادة كافة البرامج". أوضح أن "خلال الأيام الأخيرة دفعنا ثمن الفندق لنحو عشرة آلاف زبون و12 ألف وجبة طعام" بسبب التأخيرات، "لكنهم جميعا نقلوا إلى وجهتهم، ربما مع بعض التأخير". وأكد "بإمكانى القول أن من 10 إلى 12 نوفمبر (أيام الإضراب الثلاثة الأولى)، تجاوزت نفقاتنا عشرين مليون يورو إضافية". وينص برنامج "كاى" لشراء أليطاليا على إلغاء 3250 وظيفة والاندماج مع "إير وان" ثانى شركة إيطالية على أن تنطلق شركة أليطاليا الجديدة فى ديسمبر المقبل.