فور عودتهم إلى عملهم مرة أخرى ببرج المراقبة الجوية فى مطار القاهرة الدولى، انبرى رئيس رابطة المراقبين الجويين محمد الدسوقى فى الدفاع عن زملائه الذين أضربوا عن العمل وتسببوا فى خسارة مالية بالملايين لشركة ميناء القاهرة الجوى، ومصر للطيران، وغيرها من قطاعات مطار القاهرة الدولى مشيرا إلى أن سبب تباطؤ الحركة الذى تسبب فى الأزمة -كما ذكر – هو إغلاق مطار القاهرة بسبب العرض الجوى للقوات المسلحة، وبعض الأعطال الفنية ومنها تعطل التكييفات. وجاء من بين دفاع دسوقى المستميت ومحاولته إقناع الجميع بأن الإضراب لم يكن بهدف الرغبة فى زيادة الرواتب، مشيرا إلى أن الأعطال الفنية مثل أعطال التكييف، وشاشات الأجهزة كانت السبب الرئيسى فى توقفهم عن العمل، إضافة إلى إغلاق المجال الجوى فوق مطار القاهرة أثناء العروض الجوية لقواتنا الجوية، والذى لم يستمر سوى ساعة أو أكثر بقليل. وشدد دسوقى فى حديثه ل"اليوم السابع" عن جملة "نحن لم نبدأ المظاهرات"، و"مستحيل أن نعمل فى جو مشحون بالتوتر"، نافيا أن تكون من بين مهام وظيفته سرعة هبوط وإقلاع الطائرات، قائلا "نحن مسئولون عن أمن الطائرات وسلامتها، إضافة إلى انتظام الحركة الجوية فقط". وأضاف رئيس رابطة المراقبين الجويين، أن المراقبين يتعرضون لاستفزاز من بعض الأقسام والقطاعات بالشركة رافضا ذكر أسماءها، لافتا إلى ضرورة مساواة رواتب المراقبين الجويين المصريين برواتب أمثالهم الأوروبيين والأمريكيين، حيث قال إنه تلقى عرضا للعمل فى أمريكا براتب يصل إلى 25 ألف دولار إلا أن انتماءه لوطنه جعله يرفض العرض. وفيما يتعلق بمظاهرات الدفعة "59" والتى رفض دسوقى تعيينها بقطاع المراقبة الجوية نظرا لقلة خبرتهم، وفقا لوجهة نظره، قال دسوقى "يعملوا مظاهرات زى ما هما عاوزين". وأنهى محمد دسوقى رئيس رابطة المراقبين الجويين ل"اليوم السابع" معلقا على خسائر شركة ميناء القاهرة الجوى، وشركة مصر للطيران التى وصلت إلى ملايين الدولارات بسبب تعطيلهم لعمل برج المراقبة قائلا "إحنا آسفين".