شن 10 ائتلافات وحركات ثورية من أعضاء الهيئة العليا بحزب الثورة المصرية، هجوما شديدا على مرتكبى أحداث ماسبيرو، مساء أمس، والتى راح ضحيتها 26 قتيلا من بينهم ثلاثة جنود من القوات المسلحة وأصيب ما يزيد على 300 آخرين. وطالب الائتلافات فى بيان لها المجلس الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ جميع السبل والوسائل القانونية تجاه المتهمين والتعامل بكل حزم لعدم تكرار مثل هذه الأعمال التى تؤدى إلى تشويه صورة الثورة، ومن شأنها أن تؤجج مشاعر طرفى الأمة مسلمين وأقباطا. كما أكد أعضاء الهيئة العليا بالحزب فى خطاب شديد اللهجة أن الأحداث لا تندرج تحت الفتنة الطائفية ولكنها بكل المقاييس "مهزلة حقيقية"، ومن الممكن أن تؤدى إلى خراب البلد ولا نقبل كثوار أن يوجه أحد الرصاص إلى أفراد جنود القوات المسلحة لأنهم لم يوجهوا علينا طلقة واحدة خلال أيام الثورة . وقال الدكتور طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية إن دماء المصريين على حد سواء تعد خطا أحمر، ودماء الجنود تسال على الجبهة وفى الحرب وليست بأيدى أبناء الوطن لذلك نتضامن مع القوات المسلحة ونقف الى جوارهم، لأنهم كانوا أحرص منا على حياتنا أثناء الثورة ولم يوجهوا الرصاص علينا، ولم نر غدرا منهم كليبيا واليمن وسوريا ولكن حافظوا على الثورة والتزموا ضبط النفس ومن العار ان يقتل اثنين او ثلاثة من أبنائهم وهم يؤمنون المكان ويحاولون منع الاشتباكات. وأكد الدكتور عصام النظامى عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة بأن أحداث ماسبيرو أعادتنا إلى الوراء كثيرا وأصابتنا بالإحباط، وكأنها أعمال مدبرة بهدف الوقيعة مع الجيش أو إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وأن مجموعة الأقباط الذين قاموا بهذه الأحداث لا يعبرون عن الكنيسة وعقلاء الإخوة الأقباط، حيث لن نقبل بأن يتم الاعتداء على احد جنود القوات المسلحة ويجب محاسبة المخطئ وتطبيق القانون عليه بكل حزم . وقال مصطفى يونس النجمى عضو الهيئة العليا بالحزب إنه إذا كان البعض يستغل الحرية فى تخريب البلاد، فمرحبا بقانون الطوارئ لحفظ الأمن واستقرار البلد وأن الوضع يحتاج الآن إلى القوة والحزم فى المعاملة مع الأحداث لأننا لا نقبل إراقة دماء لمجرد محاولة ما حدث سيقدم مقاعد البرلمان على طبق من ذهب لمرشحى التيارات الإسلامية. وطالب محمد عبد الجابر منسق تحالف ثوار مصر بالتعامل بكل حزم والضرب بيد من حديد على مرتكبى أحداث الشغب ومن يحاول زرع الفتنة بين المسلمين والاقباط او هز الثقة فى المؤسسة العسكرية وان الامر لو احتاج الى ثورة اخرى بهدف الحفاظ على هيبة الدولة والجيش سوف نقوم بها ولن نقبل بان تهتز هيبة الدولة او المساس بها . واشار احمد السكرى عن ائتلاف مصر الحرة الى ضرورة الالتزام المهنى للاعلام والصحافة ومراعاة الضمير المهنى وميثاق الشرف الصحفى حتى لا يتم تضخيم الأمر او محاولة حدوث فتنة دون اى مبررات ونحن نؤمن بحق التظاهر السلمى ولكن نرفض التخريب بكل قوة ونؤيد موقف الجيش فى التعامل بحزم مع مثل هذه الامور . وأضاف الفنان أحمد الحلوانى عضو حزب الثورة إلى أن الامور تحتاج من الجميع الى إعادة النظر فى سلوكه وتعاملاته تجاه الآخر، وأن ينظر كل منا إلى مصلحة البلد وعدم الاعتداء على حرية الآخرين ..مشيرا إلى أن التظاهر السلمى حق مكفول ولكن ضد الاعتداء على هيبة الدولة أو المساس بأحد افراد الجيش .
