نفى عمرو موسى، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، أن يكون انسحب من اجتماعات مرشحى الرئاسة السبعة، أو المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس، مؤكدا أنه كلف رئيس حملتته الانتخابية الذى كان يرافقه فى الاجتماعات السابقة بتمثيله. وكشف موسى عن وجود تحفظات من جانبه على رأى بعض المرشحين الذين يريدون وضع جدول زمنى للانتخابات البرلمانية فى حين يوجد توافق بينهم فى بنود أخرى، مؤكدا أنه مازال متمسكا بموقفه الذى عرضه خلال الاجتماعات وهو عدم تمديد الفترة الانتقالية وتسليم السلطة لإدارة مدنية منتخبة فى منتصف العام القادم على الأكثر. وطالب موسى خلال لقائه بأئمة ودعاة وخطباء مساجد مركز "تلا" مسقط رأس الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بمقر حملته الانتخابية بالدقى، باستقلال الأزهر الشريف ومنحه الدور الذى يتناسب وقيمته الدينية والتاريخية وأعرب لهم عن تقديره لهم ولكل دعاة مصر. وأبدى موسى تقديره لعلماء الدين المصريين ولدور الأزهر الشريف فى نشر الدعوة الإسلامية وترسيخ القيم الإسلامية من خلال علمائه وخطباء المساجد والأئمة الذين يلعبون دوراً مهماً فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر. وقال إن لديه حلولا جدية للمشاكل التى تعانى منها كافة القطاعات فى مصر سواء الصحة أو التعليم أو الزراعة وعلى رأسها تطبيق اللامركزية ومشاركة الشباب فى اتخاذ القرار من خلال تمثيلهم فى المجالس المحلية والبلدية والبرلمان بعد تكرسهم وشباب مصر واعد ويعى ما تحتاجه مصر منه هذه الفترة وقادر على تحمل المسئولية. وأضاف أنه يعد برنامجا انتخابيا يستطيع التعامل مع كافة الملفات التى حدث بها خلل وهذا البرنامج استند إلى مشاكل الشعب التى استمع لها خلال زياراته لمعظم محافظات مصر بوجهيها القبلى والبحرى وسوف أعلنه بعد فتح باب الترشيح الرسمى مباشرة. وطالب أئمة وخطباء المساجد والدعاة المرشح المحتمل بإنشاء نقابة للدعاة مثلهم مثل كل المهن وشرحوا وضعهم الذى وصفوه بالوضع المزرى، حيث إن مرتب الإمام الشهرى وهو على الدرجة الأولى لا يتجاوز "540 جنيهًا" وليس له أى مميزات أو مخصصات مثل باقى وظائف الدولة الأخرى. وذكر الشيخ سميح الفرماوى إمام وخطيب مسجد على المعاش بتلا موسى بدعوته ومطالبته للمسلمين عام 2007 للصلاة فى مسجد "قرطبة" بأسبانيا لمؤازرة إخوانهم فى أسبانيا، مما أعطى الشرعية الرسمية لحق المسلمين فى المسجد الذى أدى موسى فيه الصلاة لتأكيد حق المسلمين فيه، مشيرا إلى أن هذا الموقف صنع شعبية لموسى لدى معظم رجال الدين ومعظم طوائف الشعب المصرى.
