التقي مساء أمس عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بأئمة ودعاة وخطباء مساجد مركز "تلا" مسقط رأس الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومركز "الشهداء" التابعين لمحافظة المنوفية بمقر حملته الانتخابية بالدقي الذي حضر إليه الأئمة والدعاة لإعلان تأييدهم ومبايعتهم لموسي وللتشاور معه في الأحداث الجارية علي الساحة المصرية وإطلاعه علي مشاكل القري الريفية ومركزي تلا والشهداء وشكوا إليه تردي مستوي الخدمات العامة بقراهم التي هي نموذج مصغر للقري المصرية التي عانت التهميش والنسيان من قبل حكومات النظام السابق التي كانت تتعامل مع الريف بنظرة استعلاء . رحب بهم موسي وأبدي تقديره لعلماء الدين المصريين ولدور الأزهر الشريف في نشر الدعوة الإسلامية وترسيخ القيم الإسلامية من خلال علمائه وخطباء المساجد والأئمة الذين يلعبون دوراً مهماً في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر وجدد مطالبته باستقلال الأزهر الشريف ومنحه الدور الذي يتناسب وقيمته الدينية والتاريخية وأعرب لهم عن تقديره ولكل دعاة مصر . وتحدث موسي عن اجتماعه مع مرشحي الرئاسة أمس وقال إنه طرح آراءه التي تلخصت في عدم تمديد الفترة الانتقالية وتسليم السلطة لإدارة مدنية منتخبة في منتصف العام القادم علي الأكثر، مع تحفظه علي رأي البعض الذين يريدون وضع جدول زمني للانتخابات البرلمانية وأنه لم ينسحب من الاجتماع حيث كلف رئيس حملته الانتخابية الذي كان يرافقه بالاجتماع بتمثيله بالاجتماع والمؤتمر الصحفي وأشار إلي أن هناك توافقا بينه وبين المرشحين في نقاط أخري . وحدثهم عن معالجة مشاكل مصر وعلي وجه الخصوص القرية وإعادة بنائها من جديد علي أسس علمية تتماشي مع القرن الواحد والعشرين وقال يجب أن نفتخر كمصريين بأن مصر دولة زراعية وهذا لا يمنع أن تكون صناعية أوتجارية او سياحية وما شاهدته من شكاوي أهل بحري وصعيد مصر من اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي مثلاً فأدي لإصابة الآلاف بأمراض الكبد الوبائي والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة بسبب غياب الضمير وسوء الإدارة والمركزية في القرار كل هذا نتج عنه فساد كبير في كل الملفات التي وهن الوطن من حملها طوال عدة عقود. وقال موسي إن لديه حلولا جدية لمثل هذه المشاكل وعلي رأسها تطبيق اللامركزية ومشاركة الشباب في اتخاذ القرار من خلال تمثيلهم في المجالس المحلية والبلدية والبرلمان بعد تكريسهم وشباب مصر واعد ويعي ما تحتاجه مصر منه هذه الفترة وقادر علي تحمل المسئولية . وأضاف موسي أنه يعد برنامجا انتخابيا يستطيع التعامل مع كافة الملفات التي حدث بها خلل وهذا البرنامج استند إلي مشاكل الشعب التي استمع لها خلال زياراته لمعظم محافظات مصر بوجهيها القبلي والبحري وسوف اعلنه بعد فتح باب الترشيح الرسمي مباشرة . وطالب أئمة وخطباء المساجد والدعاة بإنشاء نقابة للدعاة مثلهم مثل كل المهن وشرحوا وضعهم الذي وصفوه بالوضع المزري حيث إن مرتب الإمام الشهري وهو علي الدرجة الأولي لا يتجاوز "540 جنيها" وليس له أي مميزات أو مخصصات مثل باقي وظائف الدولة الأخري حيث يحتاج الإمام لملبس لائق وعمله في شئون الدعوة والمرتب لايكفي لذلك والإمام لايعمل بعمل آخر غير شئون الدعوة مثله مثل وكيل النيابة أوالضابط فيجب تعويضه عن ذلك بعائد مادي مناسب يمكنه من العيش بكرامة. كما ذكر الشيخ سميح الفرماوي إمام وخطيب مسجد علي المعاش بتلا بدعوته ومطالبته للمسلمين عام 2007 للصلاة في مسجد "قرطبة " بإسبانيا لمؤازرة إخوانهم في إسبانيا أثناء زيارة موسي لإسبانيا مما أعطي الشرعية الرسمية لحق المسلمين في المسجد الذي أدي موسي فيه الصلاة لتأكيد حق المسلمين فيه .