كشف الدكتور يسرى حماد، العضو القيادى بحزب النور "السلفى"، ل"اليوم السابع" أن الهيئة العليا للحزب دعت لاجتماع طارئ اليوم لبحث الوثيقة التى وقع عليها الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب فى اجتماع المجلس العسكرى أمس، والتى تسببت فى حالة غضب شديدة بين أعضاء الحزب. وانتقد حماد ما وصفه بإرغام "العسكرى" لرؤساء الأحزاب بالتوقيع على الوثيقة بصورة متعجلة وعدم منحهم الفرصة الكافية لمناقشة أمر الوثيقة مع القواعد الحزبية قبل التوقيع عليها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمصير الدولة وليس الأحزاب. وأوضح حماد أن الوثيقة تضمنت بعض النقاط الإيجابية وبعض النقاط السلبية وأضاف: "كنا نطالب بسرعة انتقال السلطة لحكومة مدنية منتخبة لكننا فوجئنا بأن الوثيقة تبقى المؤسسة العسكرية فى السلطة لمدة تزيد على عام ونصف العام، كما فوجئنا بأن الوثيقة لم تعلن انتهاء حالة الطوارئ، بالإضافة إلى أنها أقرت إصدار وثيقة مبادئ فوق دستورية، رغم أننا ظننا أن هذا الأمر قد انتهى، مشيرا إلى أن الحزب سيبحث فى اجتماعه الجوانب الايجابية والسلبية بالوثيقة. فى الوقت نفسه دشن مجموعة من شباب حزب النور حملة لإعلان رفضهم الوثيقة وأنشأوا صفحة على موقع "الفيسبوك" وهدد عدد منهم بسحب الثقة من رئيس الحزب فى حالة عدم سحب توقيعه من على الوثيقة، كما تعرض عبد الغفور لهجوم عنيف من الشباب السلفى على صفحته الشخصية بالفيسبوك. ومن ناحيته أكد عبد الغفور أن المجلس العسكرى سيصدر قراراً خلال 72 ساعة، بإلغاء قانون الطوارئ يوم 12 أكتوبر، بالتزامن مع موعد فتح باب الترشح لانتخابات الشعب. ونفى فى تصريح رسمى صادر عنه أن يكون اجتماع القوى السياسية مع رئيس الأركان قد ناقش وثيقة بعينها عن المبادئ الدستورية، وقال "إن النقاش سيتم فتحه فى جلسات قادمة ومن شاء قبل ومن شاء رفض، ومن شاء اعترض على أى كلمة فى الوثيقة"، مشيرا إلى أن الموافقة التى صدرت من المشاركين كانت فقط على مبدأ المناقشة ليس إلا، وأن هذه الوثيقة ليست ملزمة ولكنها استرشادية فقط.
