أكد السفير الألمانى بالقاهرة ميشائيل بوك على أهمية المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر الآن فى تحقيق تطلعات المصريين نحو الديمقراطية، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تستند على الشباب لدوره فى عملية هذه التحول وتمثيلها بشكل يحقق أهداف الثورة التى يرصدها العالم باهتمام، لافتاً إلى أن ألمانيا تقدم دعمها الكامل لمصر من خلال قاعدة حوار متصلة، سواء من خلال الحوار الرسمى أو من خلال برنامج الحوار المصرى الألمانى، وجزء منه تساهم به الهيئة الانجيلية القبطية للخدمات الاجتماعية. وأضاف السفير الألمانى خلال استقبله لوفد الشباب الألمانى، ونظيره المصرى بمقر السفارة الألمانية، ضمن الحوار المشترك الذى تقيمه الهيئة الإنجيلية، أنه لم يكن يتوقع قيام المصريين بهذه الثورة العظيمة، فهو كان لديه صورة ذهنية أن المصريين جزء منهم سلبى وجزء أخرى لا يعطى اهتماما لهذه الأوضاع، ولكن المصريين قدموا نموذجا للتحدى فى كسر احتكار السلطة، من أجل بناء مجتمع ديمقراطى، وهذا التحدى الأكبر الذى يواجه مصر، وهى قادرة على استكمال ثورته، مشيدا ببرنامج الحوار المصرى الألمانى التابع للهيئة الإنجيلية ودره فى تبادل الخبرات وتوسيع الآفاق وبناء قاعدة شبابية نحو مستقبل للحريات والمساواة والتعددية. من جانبه، أكد أندريه زكى مدير عام الهيئة الإنجيلية، أن قواعد الحوار السليم المبنى على قبول الرأى والرأى الآخر هو أساس بناء المجتمعات المتقدمة، وأن مصر فى مرحلة تحتاج إلى حوار القوى السياسية التى تمثل طوائف المجتمع المختلفة للوصول إلى أرضية مشتركة يتفق عليه الجميع نحو بناء المرحلة الانتقالية الديمقراطية. وقدم أندريه شكره للسفارة الألمانية لترحيبه بهذا الحوار المصرى الألمانى، واستقبالها للوفد وتأكيدها على أهمية الحوار، وهو يعلم أن ألمانيا كدولة شريكه لن تبخل على دعمها للمصريين بالخبرات لتعزيز المبادئ الديمقراطية. كان وفد الشباب الألمانى قام بزيارة لمعهد جوته الألمانى، حيث قاموا بالتعارف على دور المعهد فى عملية التوعية والتثقيف داخل مصر، وتحدثت منى شاهين برنامج "التحرير" بمعهد جوته ودوره بعد الثورة فى التوعية السياسية ورفع الوعى والاهتمام بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها، مؤكدة على أهمية المؤسسات المدنية فى هذه المرحلة للتواصل وتوعية المواطنين بمتطلبات المرحلة.
