احتفل البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية للروم بمرور ستة عشر عامًا على انتخابه بابا وبطريركًا على بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا.
وقال المطران نقولا، المتحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، الاحتفال تم أمس في ذكرى الانتخاب يوم 9 أكتوبر 2004، حيث انتخب المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية المتروبوليت ثيودورس زيمبابوي (البابا ثيودروس) بالإجماع بطريركًا رقم 126 على الإسكندرية وسائر إفريقيا.
وأضاف نقولا، فى بيان، بعد 16 عامًا ، صعد رئيس الإسكندرية مرة أخرى على كرسي العرش المزخرف بالزهور للدير البطريركي التاريخي للقديس سابا في الإسكندرية حاملاً رسالة السلام في المنطقة، خاصة في البحر المتوسط تدعمها اليونان ومصر وقبرص بكل قوتهم.
وقال البطريرك خلال الاحتفال: "أود أن أبعث برسالة إلى كل من حول البلد المبارك مصر: مصر واليونان وقبرص، لدينا قوية، لأنهم مسالمون، لكنهم مستعدون أيضًا في أي لحظة للقول إننا نحب حدودنا ونحب السلام ونناضل من أجله".
كما أشار بابا وبطريرك الإسكندرية إلى الشوكة الكبرى الممثلة في وباء العالم مؤكداً : ""إخوتنا الذين أصيبوا من الوباء هم شوكة كبيرة في الجنب، هناك ثلاث أوبئة إنهم: وباء الإيدز العظيم، لنا أن نفكر في عدد الملايين الذين ماتوا، وفي الواقع في قارتنا الأفريقية. الثاني هو الإيبولا، وهو وباء كبير. والثالث فيروس كورونا الذي أضيف إليهما. أسأل الله الرحيم أن يشرف من السماء، لكي نتغلب على الوباء ويفيض ينبوع الحب في قلوبنا من القدوس".
وأضاف قائلاً: "مع اقتراب فصل الشتاء، ستأتي الأمطار والثلوج وسيكون الناس قلقون ويشعرون بعدم الأمان وسنواجه المشكلة معًا "
تجدر الإشارة إلى أن بطريرك الإسكندرية وصف أحداث انتخابه بأنها "معجزة صغيرة". ففي عام 2004 انتهت صلاحية جواز سفره الدبلوماسي لمدينة زيمبابوي آنذاك في 8 أكتوبر، دون أن يعلم أحد أنه سينتخب في 9 أكتوبر بطريرك للإسكندرية!
نيابة عن المجمع المقدس استقبل صاحب الغبطة البابا ثيودروس كل من المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) والوكيل البطريركي للأرثوذكس الناطقين بالعربية، المتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس (مصر الجديدة) والوكيل البطريركي بالقاهرة، المتروبوليت نيفون مطران بلوسِيُو (بورسعيد)، المتروبوليت ناركيسوس مطران نفكراتوس (شمال الدلتا) والوكيل البطريركي في الإسكندرية، والأسقف جرمانوس أسقف تاميذوس ورئيس دير القديس سابا.
وقد قام بخدمة القداس الإلهي السكرتير الأول للمجمع المقدس الأرشمندريت نيقوديموس توتكاس، وترأس الكورال المكون من الطلبة الأفارقة الشيخ الأب بافلوس يوسيفيدس، وبحضور رئيس دير القديس جورجيوس في مصر القديمة الأرشمندريت داماسكينوس العزري.
ومثل السلطات الدبلوماسية القنصل العام لدولة اليونان أثناسيوس كوتسيونيس، الذي شكر البابا البطريرك ثيودوروس.
بعد القداس الإلهي رتب استقبال لتهنئة صاحب الغبطة البابا ثيودروس بحضور جميع الحضور
