أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم، السبت، أنه سيكون هناك "حديث معمق" مع حركة حماس حول "الحكومة والمصالحة والأفق الفلسطينى العام". وقال عباس للصحفيين الذين يرافقونه على متن طائرته لدى عودته من نيويورك إلى عمان: "سوف نكون فى حديث معمق مع حماس خلال الفترة القادمة، ليس فقط لمعالجة المصالحة وإنما الحديث المعمق حول الأفق العام للعمل الفلسطينى"، وجاء كلام عباس غداة تقديمه طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين فى الأممالمتحدة. وأوضح أن "مسئولين فى حماس أبدوا اعتراضات على طلب عضوية دولة فلسطين ولهم بعض الملاحظات، لكن طلبنا بعضوية فلسطين بالمجمل لقى تأييدا كبيرا من قيادات من حماس". وقال عباس "إننا لم نتجاهل أى مبادرة سياسية ومن الخطأ السياسى تجاهل مبادرات لأنه قد يكون فيها بعض الايجابيات ونطورها، خاصة وأننا نحن أقدر على تطويرها ممن يقدمها لأنهم يريدون حلا ما، أو تفادى حل ما". وعن الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية قال الرئيس عباس "إنها ما زالت قائمة ولم تنته ونحاول بكل الوسائل لنتمكن من تلبية أبواب الميزانية نحن نعمل لتفعيل آفاق العمل التجارى والصناعى، إننا نريد مشاريع إنتاجية زراعية وصناعية". وتابع "نريد فتح اتفاقية باريس الاقتصادية بين منظمة التحرير وإسرائيل لتعديلها لأنها غير منصفة وفيها قيود على الاقتصاد الفلسطينى مما يمنعه أن ينهض". وأضاف أن "مخططنا أن ننهى تدريجيا المساعدات الخارجية وفى اتفاقية باريس لا يوجد إمكانية لتطوير اقتصادنا وأرضنا". على الصعيد ذاته رفض عباس خطة سلام قدمها وسطاء دوليون. وقال على متن الطائرة اليوم السبت إن الاقتراح المقدم من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والأممالمتحدة وروسيا غير مقبول، لأنه لا يتضمن مطالبة بوقف الاستيطان الإسرائيلى أو التفاوض بناء على حدود ما قبل 1967 قبل استيلاء إسرائيل على أراض يطالب فلسطينيون بها ضمن دولتهم. وقال عباس أيضا إنه يتوقع أن يبحث مجلس الأمن الطلب خلال أسابيع.
