أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لدى عودته من نيويورك إلى عمان السبت، أنه سيجري محادثات مع حركة حماس تتناول شؤون الحكومة والمصالحة وكل ما يتعلق بالأفق الفلسطيني العام. وقال عباس للصحفيين الذين يرافقونه على متن طائرته لدى عودته من نيويورك إلى عمان، «سوف نكون في حديث معمق مع حماس خلال الفترة القادمة ليس فقط لمعالجة المصالحة وإنما الحديث المعمق حول الأفق العام للعمل الفلسطيني». وجاء كلام عباس غداة تقديمه طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وأوضح أن «مسؤولين في حماس أبدوا اعتراضات على طلب عضوية دولة فلسطين، ولهم بعض الملاحظات لكن طلبنا بعضوية فلسطين بالمجمل لقي تأييداً كبيراً من قيادات حماس». وقال عباس «إننا لم نتجاهل أي مبادرة سياسية، ومن الخطأ السياسي تجاهل مبادرات لأنه قد يكون فيها بعض الايجابيات ونطورها، خاصة أننا نحن أقدر على تطويرها ممن يقدمها لأنهم يريدون حلا ما، أو تفادي حل ما». وعن المصالحة الفلسطينية قال «نحن مستمرون في تنفيذ بنودها وكان سوء فهم من البعض أننا بصدد تشكيل حكومة وحدة وطنية، الحقيقة أننا نريد أن نشكل حكومة انتقالية من التكنوقراط المستقلين». وبشأن مناقشة مجلس الأمن لطلب العضوية، أوضح عباس أن «الحد الأقصى لمدة نقاش مجلس الأمن طلب عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة سيستغرق 65 يوماً، لكن نحن نتوقع أن يتم البت بعضوية دولة فلسطينية خلال مدة أسابيع وليس أشهرا»، وقال «هناك أطرافا لم يكونوا متحمسين للقضية من حيث المبدأ لكن ربما تأثروا بالجو الذي حدث في قاعة الجمعية العامة لدى إلقائي الخطاب وصار نوعا من الحماسة». من ناحية أخرى، أوضح أن «بيان الرباعية الذي صدر الجمعة، لا تعليق عليه إلا بعد دراسته من القيادة الفلسطينية، وأيضا هناك المبادرة الفرنسية والمبادرة العربية الأوروبية والرباعية»، وشدد على «أنه يجب نسف اقتراحات الرباعية القديمة وانتهت». وأضاف عباس، أن «المبادرة العربية للسلام لعام 2002 في القمة العربية في بيروت يجب استمرارها وإعطاؤها أهمية ولا يجوز أن نغفلها لأن فيها الحل السياسي الكامل في الشرق الأوسط»، وشدد على أن أي «مبادرة لا يوجد بها وقف للاستيطان وحدود العام 1967 لن نتعامل معها». وقال « استمرار مشروع الاستيطان ينهي مشروع حل الدولتين وهم يعتبرون الاستيطان أمراً واقعاً، طبعا لا نقبله وهذا الاستيطان برأينا يشكل خطراً كبيرا على الدولة الفلسطينية».