طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الجمعة الإدارة الأمريكية بإعادة النظر فى موقفها تجاه المسعى الفلسطينى نحو الأممالمتحدة فى سبتمبر المقبل، والاتحاد الأوروبي باتخاذ الموقف الصحيح وليس الموقف المريح.. إذ أن القرار الصحيح يتطلب إقرار عضوية دولة فلسطين فى المنظمة الدولية. جاء ذلك خلال لقاء عريقات اليوم مع القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين كريستيان بيرجر. ومن جانبه، أكد القنصل الأمريكى العام أن بلاده لا ترى أية فائدة أو جدوى من السعى الفلسطينى للحصول على عضوية فلسطين فى الأممالمتحدة .. وأنه من الأفضل أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل .. وفى حال أصرت القيادة الفلسطينية على سعيها فى مجلس الأمن فإن بلاده سوف تستخدم (الفيتو) .. وفى حال سعت فلسطين لرفع مكانتها فى الأممالمتحدة عبر الجمعية العامة فإن الكونجرس الأمريكى سيتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية وبما يشمل قطع المساعدات الأمريكية. وفيما يتعلق بما أثير من آراء قانونية حول مكانة منظمة التحرير الفلسطينية ، قال عريقات إن المجلس الوطنى الفلسطينى أعلن استقلال دولة فلسطين عام 1988 وأنها تحظى باعتراف 123 دولة ولديها سفارات وبعثات دبلوماسية فى غالبية دول العام ، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى وسوف تستمر فى ولايتها السياسية والقانونية والدبلوماسية وغيرها من المجالات ، "وهذه المسألة لا يحددها العالم لنا بل نحددها نحن لأنفسنا". وعلى صعيد قضية اللاجئين ، أكد عريقات أنها قضية من قضايا مفاوضات الوضع النهائى وأن حلها من كافة جوانبها استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة تماما مثل حل كافة قضايا الوضع النهائى (الحدود، القدس، اللاجئين، المياه، الأمن والإفراج عن الأسرى). وشدد على أن القيادة الفلسطينية وبالتعاون مع الجامعة العربية ودولة قطر قامت باستشارات قانونية معمقة فى مختلف أنحاء العالم حول كافة هذه المسائل ، وأن الطلب الذى سوف يقدمه الرئيس محمود عباس لمجلس الأمن سوف يقترن بصفته رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دولة فلسطين وأن المنظمة ستبقى صاحبة الولاية فى المفاوضات النهائية وأن المجلس الوطنى سيبقى برلمان دولة فلسطين. وعلى صعيد متصل أكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة أن القضية الفلسطينية تمثل قضية كل الأحرار في العالم، داعيا إلى تحرك عالمي لإنقاذ القدس. وأعرب في حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني التابع لحزب الله عن اعتقاده بأن الثورات العربية ستصب في مصلحة فلسطينوالقدس، مشيرا إلى أن هذه الثورات لا يمكن إلا أن تكون مع فلسطين ومع تحرير القدس. كما أكد بركة أن إعلان الدولة الفلسطينية لن يتحقق إلا بعد تحرير فلسطين، داعيا الرئيس محمود عباس للعودة إلى مربع الجهاد والمقاومة وما يريده الشعب الفلسطيني مشددا على أن تحرير فلسطين لن يتحقق إلا على أيدي المجاهدين خصوصا أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة. وأوضح أن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لن يسمحا لمجلس الأمن بقبول عضوية دولة فلسطين وسوف تمنع واشنطن حدوث ذلك وستستخدم حق الفيتو لتحقيق غايتها.