فى الوقت الذى تبرأت فيه قيادات جماعة الإخوان المسلمين، من تصريحات أعضاء سابقين بالحزب الوطنى، حول قدرتهم على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتصريحات الدكتور سعد الكتاتنى، التى أكد فيها استحالة الانضمام مع بقايا "المنحل"، كشف وحيد حلمى، المستشار الإعلامى لحزب مصر الحديثة، أن أحزاب التحالف الديمقراطى لم ترفض انضمام "مصر الحديثة" لها باعتبار الحزب أحد الأحزاب التى أشيع حولها ضم أعضاء من الوطنى المنحل، مؤكدًا أن حزب الوفد وجماعة الإخوان هم من طالبوا الحزب بالانضمام للتحالف، وأن الحزب لم يعرض فكرة التحالف عليهم، ويخوض الحزب الانتخابات البرلمانية بقائمة تضم 40 مرشحاً، من بينهم من خاضوا الانتخابات كمستقلين، ولم يكونوا على قوائم الحزب الوطنى. وفى سياق آخر أضاف "حلمى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الساعات المقبلة ستشهد اجتماعات ولقاءات مكثفة بين رؤساء وممثلى التحالف الديمقراطى للاستقرار على الشكل النهائى لقانون الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية، مضيفًا أن هناك لقاءات تمت بين الأحزاب أمس، وسيتم استمرارها خلال اليومين المقبلين تمهيدًا لتسليمه للمجلس العسكرى. وأوضح، أنه يتم حالياً وضع التصور النهائى، الهادف لتقليل مساحات الدوائر جغرافيًا، مؤكدًا أن المجلس العسكرى سيقر القانون خلال الأسبوع المقبل. وأكد المستشار الإعلامى ل"مصر الحديثة"، أن الدكتور نبيل دعبس، رئيس الحزب، اقترح فى الاجتماع الأخير للمجلس العسكرى والقوى السياسية، إجراء الانتخابات فى ثلثى الدوائر الانتخابية بالقائمة، والثلث الآخر بالنظام الفردى، وهو ما لاقى قبولا بين الحاضرين، بحسب قوله. وأوضح أن الحزب يعتبر عودة قانون الطوارئ بمثابة "الردة" للوراء، بعدما اتسعت دائرة تطبيقه، وأن الحزب يرفض هذا الاتجاه، مطالبًا باقتصار تطبيقه على البلطجة فقط. وفيما يتعلق بالاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة، أشار "حلمى" إلى أن هناك خطة تحرك للتحالف الديمقراطى، وأنه هناك تنسيقًا بين الأحزاب أعضاء التحالف لخوض الانتخابات المقبلة بقوائم مرشحين قوية قادرة على المنافسة، بحيث يكون الاختيار قائما على قوة المرشحين، حتى التوصل للصورة النهائية لهم، فى اجتماع يضم ممثلى أعضاء التحالف.
