كشف خبراء التاريخ والآثار، أن الحضارة المصرية القديمة تعتبر أولى الحضارات التى نادت بتأسيس المكتبات، وساهمت فى محو أمية شعوب حوض البحر المتوسط. وأكدوا أن علماء الفراعنة أهدوا العالم أعظم الاكتشافات العلمية، باعتبارهم أصحاب الريادة فى مختلف المجالات الثقافية والمعرفية. وأشار أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس الدكتور إسحاق نديم، خلال ندوة "البحث عن الذات فى التراث العربى" بمكتبة الإسكندرية، إلى أن البطالمة اقتبسوا فكرة إنشاء المكتبات من الحضارة المصرية، وشيدوا مكتبة الإسكندرية القديمة. وأضاف "أن المصريين أول من اهتدوا إلى الزراعة واكتشفوا النار وعرفوا الكتابة بخطوطها الثلاثة الهيروغليفية والهيراطيقية والقبطية، كما ابتكروا الحروف الساكنة والعلامات ذات الدلائل الصوتية والمعنوية، لافتاً إلى "أننا أمة وسط احتوت كل الثقافات والأجناس المتعددة، منذ أقدم العصور التاريخية". وأوضح أن الحفائر التى تم العثور عليها فى الصعيد، يرجع عمرها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة، تعكس وجود تجانس فى الشكل والملامح بين سكان مصر القديمة وأهالى الصعيد الحاليين، وتؤكد أن التجانس السكانى موجود منذ أيام الفراعنة، وذكر أن أصل جامعة عين شمس يأتى من كلمة "آون" وهى تعنى "الجامعة" عند المصرى.