قال موسى إبراهيم المتحدث باسم الزعيم الليبى المخلوع معمر القذافى لرويترز اليوم السبت، إن الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسى على سرت أثناء الليل، أصابت مبنى سكنيا وفندقا وقتلت 354 شخصا. وقال صحفيون من رويترز ملحقين على المقاتلين الموالين للحكومة المؤقتة، إن المقاتلين يخوضون القتال من شارع إلى شارع ويتقدمون ببطء فى المدينة لكنهم لم يتمكنوا من إزاحة القوات الموالية للقذافى التى تدافع عن المدينة. ويدوى فى المدينة صوت قصف المدفعية الثقيلة ونيران الأسلحة. وقال مقاتلو حكومة المجلس الوطنى الانتقالى المؤقتة، إنهم شاهدوا طائرات حلف شمال الأطلسى فوق المدينة أمس الجمعة، لكنهم لا يعرفون إذا كانت قصفت. وصرح إبراهيم فى اتصال هاتفى عبر الأقمار الصناعية بمكتب رويترز فى تونس بأن الحلف هاجم سرت الليلة الماضية بأكثر من 30 صاروخا استهدفت الفندق الرئيسى بالمدينة ومبنى يضم أكثر من 90 شقة سكنية. وتابع أن ذلك أسفر عن 354 قتيلا، مشيرا إلى أن هناك 89 مفقودا ونحو 700 مصاب فى ليلة واحدة. ولم يتسن لرويترز التحقق من رواية إبراهيم عن الحادث. وانقطعت الاتصالات عن المناطق التى تسيطر عليها قوات القذافى منذ سقوط العاصمة الليبية طرابلس. وقال الكولونيل رولان لوفوا المتحدث باسم حلف الأطلسى فى بروكسل "نحن على علم بهذه المزاعم... هذه ليست المرة الأولى التى تصدر فيها مثل هذه المزاعم. كثيرا ما تبين أنها لا أساس لها من الصحة أو غير مؤكدة". والمقاتلون الذين يتوغلون فى البلدة المحاصرة يحرزون على ما يبدو تقدما متواصلا لكنه بطىء. وأوضح إبراهيم أن القذافى يدير بنفسه المقاتلين الموالين له الذين يتصدون لقوات الحكومة المؤقتة فى المعاقل المتبقية للقذافى فى ليبيا. وهذه المعاقل تشمل سرت على الساحل وبنى وليد جنوب شرقى طرابلس وسبها فى عمق الصحراء. وقال إبراهيم إن القذافى يدير كل جوانب الصراع ويتحدث مع الناس ويلقى كلمات ويناقش ويتابع كل شئون المقاومة. وأوضح أن القذافى ما زال فى ليبيا وواثق من الانتصار. واستطرد أن قوات القذافى قادرة على مواصلة هذا القتال ولديها أسلحة تكفيها لشهور وشهور. ولم يصرح إبراهيم بمكان وجود القذافى بدقة لكنه قال إنه شخصيا موجود قرب سرت، وإنه يتنقل بينها وبين البلدات الأخرى التى لا تزال موالية للقذافى. ولم يتسن لرويترز أن تتأكد من مكانه من مصادر مستقلة. وأضاف إبراهيم أنه خلال السبعة عشرة يوما الماضية قتل أكثر من ألفين من سكان سرت فى ضربات حلف شمال الأطلسى. ويقول الحلف إن ضرباته الجوية فى ليبيا منذ مارس الماضى لم تسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
