شنت قوات الأمن بالإسكندرية بالتعاون مع القوات المسلحة أكبر حملة إزالة نحو 500 محل تجارى، تم بناؤها خلال الستة أشهر الماضية بشكل غير قانونى، وامتدت إلى حرم شريط السكة الحديد بالمدينة بما يمثل خطورة على حركة القطارات. وشارك فى الحملة الآلاف من رجال قطاع الأمن المركزى بالإسكندرية والأمن العام والقوات المسلحة، بالإضافة إلى مئات المجندين التابعين لقطاعات المرافق والحماية المدنية والبحث الجنائى والمرور لتأمين القيام بأعمال هدم لمئات المحال التجارية التى تم بناؤها بحرم شريط السكة الحديد والموازى لشارع الملك حفنى شرق المدينة. كما شارك فى الحملة ما يزيد عن ألف مجند من رجال القوات المسلحة ما بين رجال الصاعقة والقوات الخاصة والشرطة العسكرية والذين توجهوا للمنطقة مستقلين العشرات من ناقلات الجند وذلك لمساندة رجال الشرطة فى عملهم تحسبا لحدوث أى أعمال شغب من قبل المنتفعين من تلك المحال، كما استخدمت الحملة عشرات اللودرات وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد غرابة، إن الحملة اشتملت على 9 مناطق بدءا من شارع محمد نجيب بمنطقة سيدى بشر، وحتى شارع المعهد الدينى بمنطقة المندرة. وأشار غرابة إلى أن الحملة نجحت فى إزالة كافة المحال التجارية التى تم بناؤها على حرم شريط السكة الحديد بتلك المناطق، واتخذت إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية بإشراف العميد خالد شلبى الإجراءات القانونية للتنبيه لدى هيئة السكة الحديد بالإسكندرية بضرورة الإسراع بفحص المناطق التى تمت بها أعمال الإزالة للتأكد من عدم تأثيرها على سلامة سير القطارات، خاصة أن عددا كبيرا من المحال التى تمت إزالتها قام أصحابها بإزالة أجزاء كبيرة من الردم الذى يقوم بتأمين شريط السكة الحديد والحفاظ على اتزانه أثناء سير القطارات عليه. بدوره قال مدير هيئة السكة الحديد بالإسكندرية سعد عادل، إن الإدارة الهندسية التابعة للهيئة بدأت فى تفقد المنطقة التى تمت فيها أعمال الهدم لمعاينتها، والتأكد من سلامتها، مشيرا إلى أن عملية الفحص الفنى لحرم شريط السكة الحديد بالإسكندرية تتم بشكل يومى. وأضاف أن لدى كل سائقى القطارات الحق فى إيقاف حركة السير على خط أبو قير الخط الداخلى لمحافظة الإسكندرية وذلك فى حالة استشعارهم بأى خطورة قد تأثر على سلامة سير القطارات؛ حرصا على أرواح المواطنين وسلامتهم.
