أكد الدكتور حمزة السروى رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب بالإسماعيلية أن مؤسسات المجتمع المدنى لها دور مهم فى الحفاظ على مكتسبات الثورة وتحقيق أهدافها من دولة مدنية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها فرع ثقافة الإسماعيلية ضمن برنامجه الرمضانى بالصالون الثقافى وشارك فيها محمد جوهر الناشط السياسى، وأدارها الشاعر صلاح نعمان رئيس نادى الأدب بأشراف حمدى سليمان مدير فرع ثقافة الإسماعيلية. وأشار الدكتور حمزة السروى إلى أن الثورة لم تكن خروجا عن الديمقراطية ولكنها قامت لكى تؤسس للديمقراطية وتحقيق عدالة اجتماعية لحل معظم مشاكل المجتمع لتصل فى النهاية إلى الدولة المدنية التى نرجوها جميعا، ولكن هناك تخوف شديد من عسكرة الدولة أو أن تكون دولة دينية فكلاهما ضد الديمقراطية ويجب الدفاع عن مدنية الدولة من خلال المؤسسات والمجتمع المدني، وقال إن الثورة لابد أن تستمر وان لايتحول الثوار إلى رجال دولة وهذا خطأ كبير فى حق الثورة. وقال الناشط السياسى محمد جوهر أن الشعب المصرى قادر دائما على صنع المعجزات فى حالة التفافة حول مشروع وطنى وان مصر لم تهزم عام 67 ولكنها هزمت عام 79 عندما تم إبرام معاهدة كامب ديفيد مطالبا بمعرفة احتياجاتنا أولا ووضع أهداف المشروع الوطنى ومحاورة ثم الالتفاف حوله لتحقيقه ومراجعة كل القوانين الموجودة حاليا وان لانترك أنفسنا للخلاف لأننا فى حاجة إلى مشروع يوحد ولايقرق . وقال الشاعر والمحامى عبده المصرى أن الثورة شاركت فيها كل الفصائل وكل فصيل قدم الضريبة من شهداء لذلك نحتاج إلى خطاب جامع وان المنظومة العسكرية سيطرت على الحياة فى مصر منذ 52 وحتى الآن وان مصر مدنية منذ عهد الفراعنة. وأكد الشاعر مدحت منير أن هناك من ينادون بالدولة الإسلامية وهناك فرق بين الدولة المدنية بمرجعية إسلامية وبين الدولة الدينية التى يطالبون بها ولم يختلف احد على أن مصر إسلامية وبالتالى فإن رفع لافتة الدولة الإسلامية أمام المطالبين بدولة مدنية يشكل خطرا كبيرا لعودة مصر إلى عهود الظلام.