قتل شخصان اليوم الخميس، فى انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزتهما فى الضاحية الشمالية للعاصمة بيروت، فى حادث لم تتضح ملابساته بعد. وأعلن متحدث أمنى لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم الكشف عن هويته "يمكننا أن نؤكد أن شخصين قتلا فى انفجار وقع فى موقف للسيارات قرب مركز تجارى فى أنطلياس"، وأوضح المتحدث أن "أشلاء القتيلين تناثرت فى المكان مما يدل على أن العبوة كانت بحوزتهما". والقتيلان هما إحسان ضيا مواليد العام 1965 وحسان نصار من مواليد العام 1973. وقال شاهد إن الصليب الأحمر نقل من مكان الانفجار شخصا بترت يده ورجله. وتبين فيما بعد أنه أحد القتيلين. وأسفر الانفجار أيضا عن جرح شخص صودف مروره فى المكان. كما تضرر عدد من السيارات المركونة فى موقف السيارات، وفقا للمصدر الأمنى. وضربت القوى الأمنية طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار الذى هرعت إليه فرق الصليب الأحمر. ولم تتضح بعد ملابسات الحادث الذى أعاد إلى الأذهان مرحلة التفجيرات المتنقلة التى ضربت لبنان بين العامين 2004 و2008، واستهدفت خصوصا شخصيات سياسية وصحفيين مناهضين للنظام السورى، بينهم رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى الذى قتل فى 14 فبراير 2005 فى تفجير أودى بحياة 22 شخصا آخرين. وأدى اغتياله إلى تسريع انسحاب القوات السورية من لبنان بعد وجود دام ثلاثين عاما. غير أن وزير الداخلية اللبنانى مروان شربل استبعد فى حديث لمحطة تلفزيونية لبنانية أن يكون الحادث ناجما عن محاولة زرع عبوة ناسفة. وقال "التحقيقات لم تشر إلى وجود أى عمل تخريبى"، مشيراً إلى أن التحقيق ما زال مستمرا. وأوضح أن وجود القتيلين فى سيارة أحدهما الخاصة يبعد فرضية أن يكون هناك عمل تخريبى. وأضاف "للأسف الانفجار وقع بعد خطأ من قبل حامله"، موضحا أن القتيلين يعملان فى مجال تجارة السيارات. وكان ستة جنود من القوة الفرنسية العاملة فى إطار قوة اليونيفيل أصيبوا بجروح فى انفجار استهدف موكبهم فى مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان فى 26 يوليو فى هجوم لم تتبنه أى جهة. ووقع الانفجار عند المدخل الجنوبى للمدينة ونجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جنب الطريق، كما أوضح متحدث باسم الجيش اللبنانى. كما سبقه انفجار فى نهاية مايو عند مدخل مدينة صيدا الجنوبية أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح بينهم ستة جنود دوليين.