أعلن أوتو جى نائب السفير الهولندى فى مصر، أن الأزمة العالمية ستؤثر على حجم المساعدات الهولندية لمصر فى مجال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، وكشف أنه بحلول عام 2011 سيتم انسحاب هولندا من هذه المشروعات نهائياً. وقال أوتو جى، إن الأزمة العالمية ستؤثر على البرنامج الهولندى بمصر. ولكنه سيسعى لتوسيع مساهمات القطاع الخاص والإدارات الأخرى بهولندا لمشروعات الصرف الصحى بمصر، والتى بدأت برنامجا طموحا للصرف الصحى فى الريف المصرى .وأشار إلى أن مصر تصنف بأنها من دول القطاع الثالث فى التنمية. جاء ذلك خلال ورشة العمل التى أقيمت بالفيوم لتقييم تجربة معالجة مياه الصرف الصحى باستخدام مفاعل المعالجة اللاهوائية، والتى أقيمت بسنهور بالفيوم، بالاشتراك مع الجانب الهولندى وبحضور نائب السفير الهولندى بمصر، والدكتور عبد القوى خليفة رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والمهندس محمود مسعود رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحى . اعترف عبد القوى خليفة بأن 90% من الريف المصرى يعانى عدم وجود خدمة الصرف الصحى، مؤكداً أن الصرف الصحى هو التحدى الكبير لمصر، وأن التقديرات الأولية لتكلفة توصيل خدمة الصرف الصحى إلى جميع القرى فى مصر تقدر ب80 مليار جنيه، ويستغرق من 10-15 سنة. وأكد عبد القوى أن ما أثير فى أجهزة الإعلام عقب العاصفة الممطرة يوم الجمعة الماضى، عن حاجة القاهرة إلى شبكة لتصريف مياه الأمطار، أمر لا يمكن قبوله لأنها تتكلف مليارات الجنيهات، وهذه العاصفة لا تحدث إلا مرة كل 20 سنة، وهناك أولويات أخرى، خاصة القرى والمدن المحرومة من الصرف الصحى. وأشار إلى أن تغطية مياه الشرب النقية فى مصر وصلت إلى ما يقرب من 100% بعد تنفيذ مشروعات الخطة العاجلة هذا العام، والتى تكلفت 3 مليارات جنيه، وأكد أن هناك استراتيجية للصرف فى محافظات (كفر الشيخ – البحيرة – الغربية)، ساهمت هولندا بمليون دولار فيها وستعمم فى باقى المحافظات. ومصر ستقترض 120 مليون دولار من البنك الدولى لتمويل هذه المشروعات. كما أكد عبد القوى أن هناك بعض المشاكل فى تطبيق نظم الصرف الصحى الجديدةبالغربية، لعدم وجود الخبرة الكافية، ولذلك يتم الاستعانة بالخبرة الهولندية، وطالب الحكومة الهولندية بضرورة استمرار دعمها لمشروعات الصرف الصحى بمصر لاستفادة كل مواطن مصرى منها. من جهته، أشار جلال سعيد محافظ الفيوم إلى التعاون بين حكومة هولنداوالفيوم، والذى بدأ قبل 25 عاما وأثمر مشروعات عديدة استفاد منها الكثير من مواطنى الفيوم، وأكد المحافظ أنه سيتم نهاية هذا العام الانتهاء من مشروعين لمياه الشرب بالفيوم بتكلفة 1.3 مليار جنيه سوف تزيد إنتاج المياه بالفيوم من 480 ألف متر مكعب إلى 900 ألف متر مكعب يوميا، وسيتم خلال ثلاثة أشهر الانتهاء من 3 مشروعات للصرف الصحى بالفيوم فى (أطسا – طامية – مطرطارس)، وأن نسبة تغطية الصرف بالفيوم 35% وستصل إلى 60% خلال ثلاث سنوات بعد الانتهاء من تنفيذ الخطة العاجلة للصرف الصحى فى 42 قرية بالفيوم، ويبدأ العمل فى 17 منها فى أول يناير المقبل. كان محافظ الفيوم، ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بمصر، ونائب السفير الهولندى، تفقدوا محطة معالجة الصرف الصحى بسنهور، وصرح محمود مسعود رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحى، بأن المحطة تكلفت 11 مليونا و350 ألف جنيه، وهى أول محطة من نوعها تعمل بالتكنولوجيا اللاهوائية، وقد تطابقت مع اشتراطات المحافظة على البيئة فى مصر .
