توفت الكاتبة المجرية "آغوتا كريستوف" التى كانت تكتب رواياتها باللغة الفرنسية، بالأمس، عن عمر يناهز 76 عاماً، و"آغوتا" كانت تعيش فى سويسرا وحصلت فى عام 1986 على جائزة أوروبا الأدبية لروايتها الأولي بعنوان "المذكرة" التى حققت نجاحاً كبيراً حينذاك وترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة عالمية، وفازت فى عام 2001 بجائزة "كوتفريد كلر" السويسرية. ولدت كريستوف عام 1935 فى المجر وغادرتها إلى سويسرا فى العام 1956 بعد قمع النظام الشيوعى بمساندة الدبابات السوفياتية الثورة المجرية. وبعد خمسة أعوام من بقائها وحيدة وأصابتها بالكآبة والعمل الشاق فى مصنع، ترکت محل عملها وانهمكت فى مطالعة اللغة الفرنسية وهى اللغة التى استفادت منها لخلق نتاجاتها حتى آخر لحظات عمرها. وفى بداية نشاطها المهنى اهتمت بسرد الأشعار وكتابة المسرحيات ثم توجهت تدريجياً نحو كتابة الروايات وبإصدار ثلاثيتها خلال خمسة أعوام وصلت إلى ذروة الشهرة. وتشكل الحرب، الدمار، الحب، الوحدة وجهود البشر من اجل کسب اهتمام الآخرين أهم مواضيع رواياتها، الأمور التي ربما کانت قد شغلتها فى حياتها الشخصية. أصدرت "آغوتا كريستوف" فى عام 2001 قصة حياتها التي کانت تزخر کافة صفحاتها بمدى حبها وشغفها بالكتابة. وكانت مجموعة القصص القصيرة آخر مجموعة أصدرتها هذه الكاتبة فى عام 2005 بعنوان "لا شيء يحدث فرقاً". ترجمت هذه المجموعة "فرزانه شهفر" إلى اللغة الفارسية وستصدر قريباً بنفس العنوان عن دار نشر "نشر نيك"، وترجمت قصص "لغة الأم"، "الدفتر الكبير" و"جان وجو" من هذه الكاتبة المجرية إلى اللغة الفارسية.