قرر مؤيدو المجلس العسكرى بميدان روكسى الخروج للتظاهر وإقامة صلاة الجمعة بالميدان تحت مسمى "جمعة تصحيح المسار"، لافتين إلى أن جموع المصريين الشرفاء الذين اختاروا لمصر طريق الحرية والعدالة والديمقراطية لا يقبلوا ما وصل إليه حال البلاد، من تفرقة واختلاف وتشكيك فى جميع مؤسسات الدولة من قضاء و شرطة وقوات مسلحة، مؤكدين أنه توجد خارطة طريق واضحة لمستقبل مصر بناء على نتائج الاستفتاء الذى شارك فيه جميع طوائف الشعب المصرى. وأضاف المشاركون فى تظاهرات روكسى من حركة "وقفة شعبية لإنقاذ مصر"، "ثورة 25 يناير وصوت الأغلبية الصامتة" ،" حركة أنا المصرى"،"حركة 19 مارس"و"جمعية مصر بلدنا" فى بيانهم، أن هناك بعض الجهات المعلومة للجميع تحاول الالتفاف على الشرعية بدعوات تعيين مجلس رئاسى مدنى وتنحية المجلس العسكرى عن إدارة شئون البلاد فى المرحلة الانتقالية، موضحين أنهم يستغلوا دماء الشهداء وعواطف الشعب المصرى والتلاعب بعقول الشباب عن طريق خلط الأوراق لخدمة مصالح سياسية خاصة. وأشار المشاركون فى "جمعة تصحيح المسار" أنهم قرروا العودة إلى الشارع فى ميدان روكسى، وذلك بعد التهديدات بالتصعيد وما حدث من تعطيل لبعض مرافق الدولة وتصاعد دعوات العصيان المدنى، معلنين أن قوى الشعب المصرى بما فيها من جموع الأغلبية الصامتة و الثوار الشرفاء سيتصدون بكل السبل القانونية لأى محاولة للخروج عن الشرعية وتجاهل رأى الأغلبية التى ضاقت ذرعاً بما آلت إليه الأحوال الاقتصادية والأمنية والسياسية، والتى من الممكن أن تهدد مستقبل مصر، مناشدين الإعلام بتحرى الدقة والتحلى بالموضوعية فى تناوله للأحداث الجارية وتحمل مسئولياته تجاه الوطن. ويطالب المتظاهرون باحترام استفتاء 19 مارس وإخلاء ميدان التحرير وعودة عجلة الإنتاج، وأيضاً دعم حكومة الدكتور عصام شرف لتسيير الأعمال، معترضين على طريقة الضغط من قبل "الثوار" بالاعتصام فى ميدان التحرير لاختيار وزراء بعينهم، مؤكدين دعمهم الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لاستمراره فى إدارة شئون البلاد فى خلال الفترة الانتقالية.
