بعث رئيس قسم القوى البشرية فى الجيش الإسرائيلى آفى زامير بوثيقة تفصيلية بمناسبة إنهاء مهام منصبه خلال شهر إلى رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلى بينى جانتس، دعاه فيها لوقف الانجراف فى الجيش الإسرائيلى نحو التطرف الدينى. وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن زامير دعا إلى إعادة ترتيب العلاقات بين المتدينين والعلمانيين داخل الجيش الإسرائيلى من جديد. وتطرق زامير خلال الوثيقة إلى صراع الصلاحيات بين سلاح التعليم والحاخامية العسكرية، والمساس بمكانة الضابطات والمجندات، وذلك بسبب المطالبة المستمرة من قبل الحاخامات بالتركيز على الاحتشام. وأضافت هاآرتس التى نشرت الوثيقة أن دعوة زامير أثارت ضجة فى قيادة الجيش الإسرائيلى، حيث حذر زامير من المساس بنموذج "جيش الشعب". ودعا زامير فى رسالته إلى إعادة النظر فى أوامر "الدمج المناسب" الذى يهدف فى الأساس إلى تقليص التوتر بين الجنود المتدينين والمجندات، بواسطة الفصل بين الجنسين، مشيرا إلى بعض الأمثلة على ذلك، ومنها التركيز على منع الدخول لمكان تواجد المجندات فى القاعدة، ومنح الجنود المتدنين إمكانية الخدمة فى الوحدات غير المختلطة. وأوضح أن هناك الكثير من الشكاوى التى تجمعت فى قيادة هيئة الأركان حول التمييز الذى يمارس ضد النساء فى الجيش، حيث رفض قادة كتائب فى الجيش استقبال ضابطات فى هيئة القيادة فقط لأنهن نساء، كما رفض بعض الضباط إجراء حفلات فلكلور لفرق تضم فى صفوفها نساء خوفا من احتجاج جنود متدينين.
