«نحافة الجسم أو بدانته لم تعد مرتبطة بالنظام الغذائى فحسب». هذا ما توصلت إليه منال الديب «39 عاماً»، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة أحد المراكز الطبية للتنمية البشرية، المتخصصة فى البرمجة اللغوية العصبية وديناميكية التكيف العصبي، والتى نجحت فى ابتكار للوصول إلى الرشاقة والحفاظ على الصحة.. تقول: هناك ستة أسرار للوصول إلى حلم رشاقة الفراشات وما عليك سوى وضع «هدف» ثم وضع هذا الهدف فى «الفعل»، حتى يصبح أسلوب حياة تسيرين عليه طوال حياتك. (المعرفة، الثقة، التخيل، التنفس، الإيمان، الهدوء النفسى) إنها الأسرار الستة التى تتحدث عنها المدربة المحترفة فى البرمجة اللغوية العصبية بشىء من التفصيل.. فتقول: فى رأيى أن الرشاقة الحقيقية هى التى تناسب كل شخص على حدة، بحيث إنه يشعر بالرضا التام عن نفسه وشكله ومظهره ويتمتع فى الوقت نفسه بصحة جيدة، يستطيع معها الإنجاز والعمل فى الدنيا، لذلك فإن فكرة اتباع نظام غذائى «ريجيم» لفترة زمنية محددة بهدف إنقاص الوزن، فكرة كتب عليها الفشل، فهذا النظام لا يؤدى إلى النجاح فى الوصول لهذا الهدف، فنحن نحتاج إلى أن نصادق أجسامنا ونتبع نظامًا كاملاً سليمًا لحياتنا، وهذا هو السر الأول الذى قصدته بكلمة «المعرفة». أما «الثقة» فمن خلال دراستى لعلم البرمجة اللغوية والعصبية، أدركت مدى قوة أن يكون التغيير من الداخل وليس من الخارج فحسب، وهذا هو الطريق الوحيد لكى يكون التغيير مستمراً، وليس مؤقتًا فاللاوعى هو مصدر الإبداع الشخصى، وعندما تقول لنفسك: «أنا لا أستطيع التحكم فى تناول الطعام «فأنت بهذا تعطى للعقل رسالة واضحة بما تريد فيعمل على تثبيت الأمر، وهنا يكمن الفشل فى الالتزام ببرنامج غذائى أو رياضى، لأنك حكمت على نفسك بالفشل. لا تقول «أنا» وتذكر وراءها كلمات سلبية، لأنها ستكون فى كل زمان ومكان، وكل مادة وكل طاقة، ولا تقولى «لكن» لأنها تلغى ما قبلها، وما بعدها دائما يكون سلبيا، وهكذا للكلمات دور خطير فى حياتنا، فالأفكار تصبح أفعالاً، والأفعال تصبح عادات، والعادات تصبح طباعًا، والطباع تحدد المصير. وعن «التخيل» تقول: نتعلم كيف نحلم بالرشاقة، ونرى أنفسنا فيها محققين الحلم، ونتعلم أفضل الأساليب العلمية وأحدثها فى اكتشاف سلوكيات إيجابية وقوية، والتخلص من العادات السلبية التى توصل للسمنة، نتعلم من خلال التخيل كيف نصنع الصورة التى نريدها وكيف نثبتها فى الذهن، ونصل لدرجة الراحة النفسية التامة والرضا التام عن النفس. وبالنسبة ل«التنفس»: الحياة هى التنفس، ومن ينل نصف شهيق يعش نصف الحياة، هذه مقولة صحيحة، وعليها لابد أن نتعلم كيفية التنفس الصحيح، وفوائد التنفس العميق التى تعود على كل أجزاء الجسم ومدى خطورة التنفس السطحى.