سيطرت الأزمة العالمية وتداعياتها وكيفية الخرج منها على فعاليات اليوم الأول لمؤتمر "اليورو منى" المصرى 2008 فى دورته الثالثة عشرة. وتضمن اليوم الأول 12 ورشة، تناولت أغلبها الحديث عن الأزمة المالية ومدى تأثيرها على الاقتصاد المصرى، ومدى قدرة الحكومة المصرية التخفيف من تداعياتها. وترأس أغلب الورش مجموعة من المصرفيين المعنيين بالاقتصاد من أصحاب كبرى الشركات العاملة فى السوق المصرية، وعلى رأسها مجموعة بلتون، ونعيم، وهيرميس. من ناحيته قال ريشارد بانكس المدير الإقليمى لليورو منى، إن المؤتمر هذا العام ضم أعدادا كبيرة من أكبر رجال الأعمال والاقتصاديين فى العالم، وهذا يعكس ثقة المستثمرين من كل مكان بالعالم فى الاقتصاد المصرى، لافتا إلى تقرير بنك بلتون الاستثمارى الذى يشير إلى أن معدل مديونية الأفراد فى مصر منخفض جدا، حيث لم يتعد إجمالى حجم الإقراض للأفراد 68.5 مليار جنيه أى ما يوازى 8% من إجمالى الناتج المحلى فى يوليو 2008، فى حين بلغ إجمالى قيمة الإقراض العقارى نحو 550 مليون دولار فقط فى يونيه 2008، وهو التقرير الذى أكد ثقة الحضور فى أداء الاقتصاد المصرى، علما أن هذه الأسباب (السابقة) هى نفسها التى أدت إلى الأزمة المالية العالمية، وهى لحسن الحظ غير موجودة فى مصر بصورتها الغربية، حسب كلامه.