صدرت طبعة جديدة من كتاب الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور (قضية الضمير المصرى الحديث) ضمن مشروع مكتبة الأسرة التى ترعاها السيدة الفاضلة سوزن مبارك، والذى صدرت طبعته الأولى عام 1972. الكتاب عبارة عن جولة فى وجدان مصر فى القرن التاسع عشر، ثم ما عايشه الشاعر فى القرن العشرين من أحداث زاخرة فى فترة شهدت فيها رجالا عظاما. ويقول صلاح عبدالصبور إن هؤلاء الرجال هم أصحاب نزاهة فكرية قادرة على ولوج النفس إلى قلب الحقيقة. والشاعر يذكر عددا منهم، مثل العطار ورفاعة الطهطاوى والشيخ الصعيدى والأفغانى ومحمد عبده وسعد زغلول والمويلحى وسامى البارودى وطه حسين ومصطفى كامل. والكتاب حافل بالمعلومات الجديدة والطريفة، فهو عندما تحدث عن جمال الدين الأفغانى أعتبره الثائر المتنقل، وكان مرتبه عشرة جنيهات. ولقد هاجم الفيلسوفين الفرنسيين فولتير وروسو. وعندما تناول شخصية عبدالله النديم جاء بعنوان لافت للنظر هو: الصعلوك العظيم . مشيراً إلى أنه أنشأ صالونا أدبيا فى محل طرابيش، كما نوه بشعر لمصطفى كامل فى مدح فرنسا. يذكر أن الشاعر صلاح عبدالصبور هو من مواليد 1931، وتوفى 1981، وهو أحد أهم رواد حركة التجديد الشعرى فى مصر والعالم العربى، وقد اشتغل بالعمل الصحفى فى مجلتى روزاليوسف وصباح الخير وفى مؤسسة الأهرام، إلى أن شغل منصب رئيس هيئة الكتاب.