أعربت الجامعة العربية عن تطلعها إلى تنفيذ مشروعات الإصلاح الهامة التى أعلنت عنها القيادة الوطنية السورية، مؤكدة أن سوريا هى دولة مركزية ورمانة التوازن والاستقرار فى المنطقة وعلى الجميع مراعاة هذه الخصوصية. وقال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن الجامعة ترفض أى تدخل خارجى فى شئون أعضائها الداخلية أو المساس بسيادتها أو وحدتها، كما ترفض بشدة تلويح بعض القوى الخارجية بفرض عقوبات على سوريا أو أى دولة عربية أخرى لأنها تدرك من خلال التجارب السابقة مدى خطورة العقوبات على الشعوب واستقرارها ونموها. وقال "إن الجامعة العربية تأسف لكل قطرة دم غالية أريقت فى سوريا، مؤكدا أن حماية المدنيين فى سوريا وباقى الدول العربية هو واجب أساسى والتزام قومى وأخلاقى"، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية دعت لوقف العنف بكل صوره وأشكاله ومن أى طرف كان. ونفى بن حلى التصريحات التى نسبت له بأن الجامعة العربية ترعى مصالح الحكومات والأنظمة وليس الشعوب، لافتا الى أن إن موقف الجامعة العربية من الأحداث فى سوريا تتبلور فى عدد من النقاط التالية وهى أنه رغم عدم صدور بيان رسمى من الجامعة العربية فى هذا الصدد فإن الجامعة العربية تتابع بالاهتمام والانشغال البالغ تطورات الأوضاع فى سوريا وقد عبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن ذلك فى تصريحات سابقة.د وأضاف أن مطالب الشعوب العربية فى الإصلاح والتطوير هى حق مشروع ولابد من الاستجابة له، وقد أكدت هذا وثيقة الاصلاح والتطوير التى أقرتها القمة العربية فى تونس عام 2004.