نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس، الخميس، تقريراً يتناول الجهود التى تبذلها مصر لإنهاء الصراع الدائر منذ فترة طويلة بين الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس. أوضحت الصحيفة الجهود المصرية المبذولة لإنهاء صراع الفصائل الفلسطينية، فى شكل محاولات مصرية تهدف لتحقيق السلام بين الفصائل المتناحرة، مشيرة إلى الدور الذى قام به عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، لإنهاء الصراع بين الفصائل عن طريق مقابلته لأكثر من 13 فصيلا فلسطينيا، كان على رأسها حركتا فتح وحماس، بجانب اتفاق مصر مع الفصائل الفلسطينية على استضافتها لمؤتمر الحوار بين الفصائل الفلسطينية فى الرابع من نوفمبر المقبل، لتتوصل الفصائل إلى اتفاق نهائى فيما بينها. تطرقت الصحيفة لمباحثات الوزير عمر سليمان مع قيادات حركة حماس لوقف الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وتنظيم أوضاع الحدود بين مصر وغزة، وإعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وأجهزة الأمن الفلسطينية أيضاً، كما عرضت مناقشات سليمان لوفد حماس بشأن تشكيل حكومة "وفاق وطنى" فلسطينية جديدة تتولى مسئولية فك الحصار، وتهيئ لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. أشار التقرير إلى الدعوة التى وجهتها مصر لحركتى حماس وفتح، لعقد لقاء ثنائى بينهما قبل نهاية أكتوبر الجارى لبحث نقاط الخلاف الرئيسية، ولإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى بينها. أكدت الصحيفة أخيراً أن مصر تأمل فى أن تحقق جهودها، المصالحة بين الفصائل لتستقر الساحة السياسية الفلسطينية، وتأمل أيضا مصر، التى أحيانا تفتح معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة، فى أن تحقق جهودها تخفيف الحصار المفروض على غزة، وهو الحصار الذى تؤكد جمعيات حقوق الإنسان أنه أزمة إنسانية مستمرة.