أكدت صحف إسرائيلية وعلى رأسها صحيفة يديعوت أحرونوت، نبأ اكتشاف القوات المصرية لأنفاق تهريب الأسلحة بمشاركة قوات أمريكية سرية، وهى العملية التى نفت مصادر مصرية أن تكون قد جاءت بمشاركة أى قوات أمريكية فى تنفذها. وأوضحت الصحيفة أن القوات المصرية استطاعت فى الأسابيع الأخيرة اكتشاف 42 نفقاً لتهريب الأسلحة فى منطقة محور صلاح الدين – فلاديلفيا، الواقعة بين سيناء وقطاع غزة، بمساعدة فريق من قوات سلاح المهندسين التابع للجيش الأمريكى، كانوا يرتدون ملابس مدنية للحفاظ على سرية هذه العملية، مشيرة إلى أن عملية الاكتشاف الغير مسبوقة قد تحققت بفضل التكنولوجيا المتقدمة التى استخدمها فريق المهندسين الأمريكى، وهى التكنولوجيا التى تساعد عن طريق "السونار" فى تحديد وكشف الأنفاق. وفى تأكيد منها على اشتراك القوات الأمريكية مع القوات المصرية فى الكشف عن أنفاق التهريب، قالت الصحف إن مبادرة التعاون بين مصر وأمريكا فى الكشف عن الأنفاق، تم تنفيذها منذ زيارة وزير الدفاع إيهود باراك إلى مصر منذ 6 أشهر، وهى الزيارة التى طالب فيها بتفعيل هذه المبادرة، حيث تلاها وصول فريق المهندسين الأمريكى إلى مصر، ليبدأ مهمته فى الكشف عن الأنفاق التى تزعم إسرائيل "بقيام حركة حماس باستخدامها لتهريب أسلحة إلى داخل غزة لدعم أعمال المقاومة". والجدير بالذكر أن جميع الصحف الإسرائيلية، تؤكد صحة نبأ اكتشاف مصر للأنفاق بمساعدة القوات الأمريكية، لعدم توافر تكنولوجية كشف الأنفاق فى مصر، إلا أن مصادر مصرية "مجهولة الهوية" تنفى هذا النبأ، وتقول إن أمريكا ساعدت وزودت القوات المصرية فقط بأجهزة رصد حديثة يتم متابعتها كل فترة من خلال زيارات العسكريين الأمريكيين لمصر.
