نجح الثوار الليبيون فى تحقيق تقدم اليوم الأربعاء، فى مدينة مصراتة، مؤكدين أنهم حققوا مكاسب بدحر قوات معمر القذافى على المشارف الشرقية والغربية للمدينة وتمكنوا من تطويق المطار. وقال متحدث باسم الثوار لوكالة "رويترز" إنهم تمكنوا من السيطرة على بلدة الزريق على بعد حوالى 25 كيلومترا من مصراتة، لكنهم ما زالوا يحاولون إخماد حرائق فى خزانات الوقود ناتجة عن هجوم شنته القوات الحكومية الأسبوع الماضى. على جانب آخر، أعلنت كاثرين أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى إن الاتحاد يعتزم فتح مكتب فى مدينة بنغازى الليبية التى يسيطر عليها المعارضون لتسهيل وصول المساعدات إلى المجلس الوطنى الانتقالى الذى يمثل المعارضة. وقالت أشتون فى تصريحات أمام البرلمان الأوروبى نقلتها رويترز ، "أعتزم فتح مكتب فى بنغازى حتى يتسنى لنا تقديم الدعم الذى تحدثنا عنه إلى الشعب... لدعم المجتمع المدنى ودعم المجلس الوطنى الانتقالى المؤقت." ، موضحة أن الدعم الأوروبى سيشمل المساعدة فى إصلاح القطاع الامنى وبناء المؤسسات. وفى تطور لافت للأحداث شهدت العاصمة الليبية طرابلس ، مواجهات بين الثوار وكتائب القذافى. ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر فى العاصمة طرابلس، أن الثوار تمكنوا من رفع علم الاستقلال على قاعدة معيتيقة الجوية فى العاصمة ، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أن بعض المدارس فى طرابلس رفعت هذا العلم أيضا ،بالإضافة إلى خروج جزء من المعارضة فى مظاهرات فى العاصمة للمطالبة بإسقاط النظام. ويتزامن تطور الأحداث فى العاصمة طرابلس مع انتشار العديد من التساؤلات حول وجود القذافى على قيد الحياة خاصة أن اختفائه منذ حوالى 12 يوم بعد أخر خطاب له ، أثار العديد من التكهنات حول وفاته ،إلا أن فكرة اغتيال القذافى أو وفاته استبعدها عدد من المعارضين الليبيين. وأكد المعارض الليبى إبراهيم الفقيه، أن اختفاء القذافى لا يعنى وفاته، مشيرا إلى أنه فى حالة وفاته ستنهار الحكومة الليبية بالكامل لأنها تعتمد عليه بشكل أساسى ولن يتمكنوا من إخفاء الخبر ، مضيفا: من الممكن أن يكون غادر العاصمة طرابلس إلى سرت أو سبها لكن فكرة اغتياله مستبعدة.
