قالت كاثرين أشتون مسئوولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي الاربعاء ان الاتحاد يعتزم فتح مكتب في مدينة بنغازي الليبية التي يسيطر عليها المعارضون لتسهيل وصول المساعدات الى المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة. وقالت أشتون أمام البرلمان الاوروبي "أعتزم فتح مكتب في بنغازي حتى يتسنى لنا تقديم الدعم الذي تحدثنا عنه الى الشعب... لدعم المجتمع المدني ودعم المجلس الوطني الانتقالي المؤقت." وأضافت أن الدعم الاوروبي سيشمل المساعدة في اصلاح القطاع الامني وبناء المؤسسات. و ذلك في الوقت الذي أعلن فيه حلف شمال الأطلسى " الناتو" أنه نفذ 6 آلاف غارة جوية ضد أهداف حكومية ليبية منذ بداية إشرافه على العملية العسكرية فى 31 مارس الماضى. ووصف الناتو مهمته فى ليبيا طبقا لهيئة الإذاعة البريطانية الأربعاء بأنها ترمى لفرض حظر على السلاح فى ليبيا، ومنطقة لحظر الطيران، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الليبيين. وقال قائد عمليات حلف شمال الأطلسى فى ليبيا الجنرال الإيطالى كلوديو جابيلينى "إن الغارات كانت ضمن نطاق قرار مجلس الأمن"، موضحا أن الحلف لا يستهدف أفرادا دون أن يتسنى له مع ذلك تأكيد ما إذا كان القذافى لا يزال على قيد الحياة بعد الضربات المكثفة التى أصابت العاصمة الليبية. ولم يظهر القذافي علنا منذ 30 ابريل/ نيسان حين قصفت طائرات حلف شمال الاطلسي منزلا في العاصمة الليبية في غارة قتل خلالها أصغر ابنائه وثلاثة من أحفاده بحسب روايات الحكومة الليبية . وأضاف "أن الهدف الوحيد للعمليات الدولية التى تولى الحلف الأطلسى قيادتها هو فقط شل الجهاز العسكرى الذى يستخدمه نظام القذافى ضد المدنيين. وقد أمنت الضربات الجوية التى يشنها الحلف معاقل المعارضة الليبية فى شرق البلاد، فيما يصر الناتو على أن إزاحة القذافى ليست من بين أهداف الحلف، إلا أن دولا رئيسية فى الحلف تصر على أنه لا يمكن لليبيا أن تمضى إلى الأمام مع بقاء القذافى. و كان الحلف قد نفذ ضربات صاروخية الثلاثاء في منطقة طرابلس ضد اهداف بدا ان من بينها مجمع القذافي. وقال الحلف في وقت لاحق انه وجه ضربة ضد موقع حكومي للقيادة والسيطرة في العاصمة الليبية كما اعلن الثوار انهم قد حققوا مكاسب بدحر القوات الموالية للقذافي على المشارف الشرقية والغربية لمدينة مصراتة الساحلية وتطويقها في المطار ، وانهم قد استولوا على بلدة الزريق على بعد حوالي 25 كيلومترا من مصراتة لكنهم ما زالوا يحاولون اخماد حرائق في خزنات للوقود ناتجة عن هجوم شنته القوات الحكومية الاسبوع الماضي. كانت القوات الحكومية قد قصفت منطقة سكنية خارج مصراتة الثلاثاء كما اصيب 100 من مقاتلي المعارضة بجروح في قصف مدفعي منفصل.