أكد المقاتلون المعارضون في ليبيا أنهم حققوا مكاسب بدحر القوات الموالية لمعمر القذافي على المشارف الشرقية والغربية لمدينة مصراتة الساحلية وتطويقها في المطار. وقال المعارضون ايضا يوم الثلاثاء انهم استولوا على بلدة الزريق على بعد حوالي 25 كيلومترا من مصراتة لكنهم ما زالوا يحاولون إخماد حرائق في خزانات للوقود ناتجة عن هجوم شنته القوات الحكومية الأسبوع الماضي. وقال شهود أن حلف شمال الأطلسي نفذ ضربات صاروخية يوم الثلاثاء في منطقة طرابلس ضد أهداف استهدفت من بينها مجمع القذافي. وقال الحلف في وقت لاحق إنه وجه ضربة ضد موقع حكومي للقيادة والسيطرة في العاصمة الليبية. وتقول الحكومة أن معظم الليبيين يؤيدون القذافي وتصف المعارضين بأنهم مجرمون مسلحون أو أعضاء في تنظيم القاعدة كما تصف تدخل حلف الأطلسي بأنه عدوان إستعماري من قوى غربية تسعى لنهب ثروة البلاد النفطية. ولم يظهر القذافي علنا منذ 30 ابريل نيسان حين قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي منزلاً له في العاصمة الليبية في غارة قتل خلالها أصغر ابنائه وثلاثة من أحفاده. وأضاف مقاتلوا المعارضةأن القوات الحكومية قصفت منطقة سكنية خارج مصراتة أمس وان 100 من مقاتلي المعارضة أصيبوا بجروح في قصف مدفعي منفصل وقال متحدث بإسم المعارضة ان المعارضين يحاصرون قوات القذافي في المطار وفي اكاديمية عسكرية قرب حي الغيران الجنوبي حيث خاض الجانبان معارك شرسة يوم لإثنين وقال متحدث باسم المعارضة يدعى عبد السلام بالهاتف من مصراتة " الخطة هي طرد قوات القذافي من المطار ومن اكاديمية سلاح الجو المحصورة فيهما الان." وقال البريجادير جنرال كلاوديو جابيليني رئيس عمليات بعثة حلف شمال الأطلسي في ليبيا "القوات المؤيدة للقذافي إستمرت في قصف مواطني مصراتة بإستخدام مدفعية ذات مدى أطول وقذائف مورتر وصواريخ وإطلاق طلقات ذخيرة شديدة الأنفجار دون تمييز على المدينة." واضاف قائلا للصحفيين في بروكسل ان قرب قوات الحكومة من المناطق المدنية يجعل من الصعب على حلف الاطلسي ان ينفذ التفويض الممنوح له لحماية. وقال جابيليني انه رغم ذلك فان الحلف تمكن من تدمير أكثر من 30 هدفا عسكريا في مصراتة منذ 29 إبريل وقال مسؤولون ليبيون يوم الثلاثاء إن أربعة أطفال اصيبوا بجروح - إثنان منهم في حالة خطيرة- جراء الزجاج المتطاير الناتج عن إنفجارات في ضربات ليلية لحلف الأطلسي.