ذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى أن البيانات الرسمية التى نشرت منذ اندلاع الاحتجاجات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترسم صورة متباينة للدول الأكثر تضررا، وأن مصر تبدو الأكثر تأثرا بهذه الاضطرابات. وقال ريتشارد فوكس، رئيس التصنيفات السيادية للشرق الأوسط وأفريقيا فى تقرير للوكالة "مصر تبدو الأكثر تضررا وتونس أقل تأثرا إلى حد ما بينما تحسنت المالية العامة والخارجية للبحرين مقارنة بتوقعات فيتش السابقة بفضل ارتفاع أسعار النفط". وأشارت فيتش إلى أن المساعدة المالية الخارجية المتزايدة ستخفف وطأة التداعيات الاقتصادية، وأضاف التقرير أن مصر وتونس ستستفيدان من المنظمات الدولية فى المقام الأول بينما ستتلقى البحرين دعما من شركائها فى مجلس التعاون الخليجى، وهذا سيساعد على تعافى هذه الدول حتى 2012. وأشار التقرير إلى انكماش الناتج المحلى الإجمالى لمصر بنسبة 7% فى الربع الثالث من السنة المالية. لكن رغم ذلك توقعت فيتش أن يكون الاقتصاد المصرى قد سجل نموا فى الربع الثالث على أساس سنوى، وأن يحقق نموا بنسبة تتراوح بين 2 و3% فى السنة المالية بأكملها التى تنتهى فى يونيو بناء على وتيرة التعافى فى الربع الحالى.