صرح المتحدث الإعلامى باسم الجبهة السلفية، أن كل ما سيق من اتهامات حول الجماعة السلفية أثناء المظاهرة التى أقيمت ضد اللواء محسن حفظى محافظ الدقهلية أمس الجمعة، عار تماما من الصحة، موضحا أن الجبهة لم تقم بمنع فتاة من الهتاف أو الاعتداء على أى أحد بل كانت تساعد فى منع أى احتكاكات خصوصا من بعض المندسين. وأكد الدكتور خالد لرفاعى المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، أن هناك حقائق لابد وأن يعلمها الجميع بعد الاتهامات التى كيلت لهم من قبل البعض، موضحا أن موقف الفتاة التى تم منعها من الهتاف بحجة أن مكانها بين الأخوات ليس صحيح لأن ما حدث مخالف لما ظنه البعض، حيث أكد أن الجبهة السلفية هى جبهة مهتمة بالسياسة ومشاركة فيه ولها وجهات نظر سياسية فى الشارع المصرى وقامت بالدعوة والانضمام إلى مظاهرات عديدة بالتنسيق مع بعض الأحزاب والقوى السياسية الموجودة بمحافظة الدقهلية ولم تكن مظاهرة ضد "حفظى" الأولى بل كانت الثالثة وكان الجميع على وفاق تام فى مطلب واحد وهو إعلان رفض المحافظ ولم تحدث أى مناوشات أو حتى مشادات مع أحد رغم اختلاف كافة المتظاهرين فى وجهات النظر فى الأمور السياسية ولكل شأنه وحريته. وما حدث بالأمس لم يكن هناك أى تنسيق مع مجموعة السلفيين الذين جاءوا من المسجد إلى ميدان المحافظة وكان لهم مطلب مختلف عما تظاهرنا من أجلة، حيث كانوا يتظاهرون ضد قانون منع النقاب وسبقهم مجموعة من الأخوات حاملين لافتات وقاد تلك المجموعة عدد من الدعاة على رأسهم الشيخ الدكتور حازم شومان وجاء ليقول للمتظاهرين ضد "حفظى" لماذا حضر وأسباب حضوره وموقف السلفيين من قانون منع النقاب إلا أن هناك مجموعة أخرى لم تقنع بكلماته، وقالت له ليس هنا مجال للحديث عن النقاب ولتتحدث عنه فى المسجد ونحن متظاهرون ضد المحافظ الجديد وتم التقاط "الميكروفون" من يده بطريقة مهينة مما أحدث حالة من الغضب لدى البعض وهنا قام أحد المتظاهرين بمطالبة "فاطمة" التى قيل إننا منعناها من الصعود والهتاف وبدأت فى الهتاف. مضيفا أن فاطمة كانت موجودة فى كل المظاهرات السابقة ولم يطالبها أحد بالتوقف أو الانضمام لأخوات، ولكن قام الدكتور سعد فياض منسق الجبهة السلفية بالحديث معها مطالبا باستعادة "الميكروفون" كى أتحدث وأوضح الأمور بدلا من الالتباس الذى حدث للتأكيد على أن السلفيين مع مطالب المتظاهرين. وجل ما أرادة الشيخ الدكتور حازم شومان، توضيح أسباب وقفتهم الاحتجاجية إضافة إلى أنه انضم فيما بعد لمطلب المتظاهرين ضد حفظى وهذا كل ما حدث مع فاطمة ولم يقم أحد بمنعها بل ظلت موجودة ومنعا للمشكلات تدخلت لأن الشباب يعرفوننى وأوصلت ما أرادة شومان وانتهت الأزمة بتأجيل وقفة "النقاب" الاحتجاجية إلى يوم آخر، وتابع الجميع المظاهرة حتى وصلنا إلى فيلا المحافظ وتظاهرن هناك. وأضاف الدكتور خالد لرفاعى المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية بالمنصورة، ردا على بعد ما أثير مبديا استيائه من ترديد البعض أن السلفيين تابعين للأمن أو ما إلى ذلك من اتهامات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن الجبهة السلفية كانت من بين المتظاهرين فى مظاهرات 25 يناير حتى النهاية ويشاركون القوى السياسية فى بعض مطالبهم مشيرا أيضا إلى أن اتهام البعض بالقفز على المظاهرة والسيطرة غليها لا أساس به من الصحة حيث اتهم احدهم إننا نريد "الميكروفون" ومنصة المظاهرة والهيمنة عليهم فكيف لنا أن نعتلى ما نملكه فى إشارة إلى أن الجبهة السلفية من قامت بإحضار "الميكروفون" وإقامة "المنصة". وحول تصريح البعض بأن السلفيين قاموا بالاعتداء على أحد شباب 6 إبريل أكد الرفاعى، أن هذا أمر لم يحدث على الإطلاق بل لاحظنا وجود احتكاكات بين بعض الشباب وتدخل بعضنا للسيطرة على الموقف واستطعنا إخراج شباب علمنا جميعا فيما بعد أنهم مندسين وتابعين أحد فلول الحزب الوطنى ومن الممكن أن يظن البعض أن هناك احتكاكات لسيطرتنا على هؤلاء الشباب ولكنه أمر عار تماما من الصحة. وفى نفس السياق، أكد نشطاء من أعضاء شباب 6 إبريل، إحسان سلطان وأحمد البرماوى، أن هناك لغطا قد حدث أثناء المظاهرة بعد حضور الشيخ حازم شومان وحديثة حول النقاب وفى أثناء ذلك استغل بعض المندسين تلك الحالة وقاموا بالاعتداء على أحد نشطاء 6 إبريل وحينها تدخل مجموعة من السلفيين وفضوا المشكلة سريعا وهو ما خيل للبعض بأن السلفيين هم من قاموا بالاعتداء على الناشط وأعلن الشباب أسفهم على خذا الموقف الذى حدث من قلة مندسة من فلول الحزب الوطنى كادت أن تحدث أزمة سياسية بين الحركات والأحزاب السياسية من جهة وبين السلفيين من جهة أخرى.