أكد المستشار رجائى عطية، أن ظاهر الغش التى انتشرت بين الشعب المصرى كارثة كبيرة سوف تطيح بالمجتمع المصرى، ومن أبرز ظواهر الغش التى ظهرت خلال الفترة السابقة ظاهرة الغش الجماعى التى انتشرت فى امتحانات الثانوية العامة، والتى كانت حديث المجتمع المصرى بأكمله، واصفاً الغش بأنه مثل "الكذب وزيادة أو التزوير وزيادة". وندد عطية فى كلمته أمام ملتقى الفكر الإسلامى فى ساحة الحسين الاثنين، بحادثة قيام أحد المحامين بدخول الامتحان، بدلاً من طالب وصفه عطية بأنه "ابن النقيب"، مدللاً بذلك على تواطؤ الآباء فى تشجيع وتيسير الغش لأبنائهم. وأشار عطية إلى أن جميع الأديان السماوية التى نزلت تحرم الغش، فالإسلام يحرم الغش بنص الحديث "من غشنا فليس منا "، وأيضا المزامير تصف الغشاش بأن "فمه مملوء لعنة "، كما أن الغش الذى يمارس فى الامتحانات وخصوصاً امتحانات الثانوية العامة، يعتبر وفقاً لنصوص القانون تزويراً فى أوراق رسمية، والتى يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات وفقاً لحجم الجريمة. وأوضح، أن الغش الذى يمارس فى الامتحان له أثر سىء على الطالب وعلى المجتمع، فالطالب يحصل على درجات ليست من حقه تساعده على أن يرتقى إلى أعلى المناصب والوظائف التى ليس مؤهلاً لها، كما أنه يساعد على انتشار الغش فى المجتمع، والذى يعتبر من أهم الوسائل التى تطيح وتدمر المجتمع بأثره. وقال الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، إن الإنسان خلقه الله وأعطى له العقل الذى يميزه عن غيره من خلق الله، وله أخلاق وقيم تضبط سلوكه، فإذا تجرد الإنسان من هذه الأخلاق وانحرف نحو الغش والكذب، فإن هذا يتعارض مع أسمى المبادئ والقيم والأخلاق، مشيراً إلى أنه من أهم القيم التى أعطاها الله للإنسان "الأمانة"، فإذا فقد الإنسان هذه القيمة وغش، فإن ذلك سوف يؤثر على المجتمع بشكل سلبى.