أعلنت "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" فى غزة، عن أن موعد انطلاق السفينة الجديدة لكسر الحصار من قبرص باتجاه قطاع غزة هو الثانى والعشرون من الشهر الجارى. وأكدت اللجنة، فى بيان رسمى لها، أن السفينة تضم العديد من المتضامنين الأجانب، بينهم أعضاء برلمان أوروبيون، وشخصيات أممية وأطباء، إلى جانب رجال إعلام وصحفيين، مشيرة إلى أن الأطباء، وهم مختصون بتخصصات نادرة، سيبقون فى غزة لإجراء عمليات للجرحى والمصابين والتخفيف عنهم آلام المرض والسفر للخارج لتلقى العلاج. وبيّنت اللجنة أن السفينة الجديدة لكسر الحصار ستأخذ معها فى رحلة العودة من غزة إلى قبرص تسعة من "العالقين الجدد" من المتضامنين الأجانب، إلى جانب عالقين فلسطينيين. يذكر أن تسعة متضامنين من أصل أربعة وأربعين من سبع عشرة دولة أجنبية، وصلوا قطاع غزة عبر سفينتى كسر الحصار قبل أسبوعين، ما زالوا عالقين فى غزة بعد رفض الاحتلال سفرهم، فى حين أن باقى المتضامنين غادروا ضمن السفينتين، متعهدين بالرجوع قريباً عبر سفن أكبر ومتضامنين جدد حتى كسر الحصار. وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التى تتخذ من بروكسيل مقراً لها، قد اعتبرت نجاح سفينتى "كسر الحصار" فى الوصول إلى قطاع غزة بأنه "فرض معادلة جديدة على الاحتلال الإسرائيلى والمجتمع الدولى مفادها أن المياه الإقليمية الفلسطينية مفتوحة من أجل تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة، والأمر يحتاج فقط إلى الإرادة والإصرار". ودعت إلى أن تكون مبادرة كسر الحصار عن طريق البحر، والتى حققت نجاحاً كبيراً، "بداية لتحرك شعبى دولى وأوروبى على وجه الخصوص، من أجل إنقاذ قطاع غزة، لا سيما المرضى الذى توفى منهم حتى الآن ما يزيد عن مائتين وخمسة وأربعين حالة مرضية".