وافق محسن النعمانى، وزير التنمية المحلية، على خطة شباب اللجان الشعبية بشأن تطوير القرى الفقيرة، والتى تم مناقشتها صباح اليوم، الاثنين، فى الاجتماع المطول بين الشباب، ووزير التنمية المحلية والذى عقد بقاعة الاجتماعات بالوزارة، فى حضور الدكتور إبراهيم الريحانى رئيس جهاز بناء وتطوير القرية. وطلب النعمانى من رئيس جهاز بناء وتطوير القرية الاستماع لهؤلاء الشباب، ومشاهدة التقارير المصورة عن قرية الروس والزورات بكفر الشيخ والتى تم اختيارها من قبل الشباب، لتزايد نسبة الأمراض والأوبئة بها، إضافة إلى عدم توافر صرف صحى ورق القرية داخل برقة من المستنقعات. واستمع الريحانى إلى أفكار الشباب والإمكانيات المتوافرة لديهم بشأن تطوير القرية والخطة الزمنية لانتهاء الأعمال، وقائمة بأهم الشركات التى سيستعينوا بها، وطلب الشباب التعاون مع وزارة التنمية المحلية، وضرورة الموافقة على رصف طرق القرية، بجانب ردم الجزء الباقى من الترعة. وأكد الشباب أن لديهم دراسة جدوى لتلك المقترحات وأنهم فى وقت قياسى سيجعلون تلك القرية قرية نموذجية، وطلبوا من النعمانى ضرورة تعاون وزارتى البيئة والزراعة من أجل مساعدتهم فى تشجير القرية، وإنشاء حديقة بعد ردم الترعة مما يعطى منظر جمالى وحضارى. وأبدى الريحانى موافقته على ذلك، وقال إن الوزارة سترسل لجنة مكونة من التنمية المحلية والبيئة والرى ،لمعاينة القرية، وذلك لتقديم المساعدات اللازمة، إضافة لإصدار الوزارة أوامر للواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ بتوفير المعدات التى يحتاجونها، وتقديم الدعم اللازم، هذا بجانب قيام الوزارة بتوفير مهندس استشارى لتقديم الخبرة الفنية للمشروعات التى يتم تنفيذها داخل القرية ودعم أفكار الشباب. ورحب النعمانى بأفكار هؤلاء الشباب، ولكنه شدد عقب انتهاء اللقاء على ضرورة وضع أجندة لتلك الأفكار، وذلك لسرعة تنفيذها والحد من التشتيت، كما طالبهم بالبدء فى تطوير القرية أولا، وبعد ذلك سيتم تنفيذ كافة الأفكار بالتنسيق مع كافة الوزارات الأخرى، مشيرا إلى أن مكتبه مفتوح لأى أفكار تخدم البلد. وأشار إلى أنه سيتم طرح تلك القرية على الرأى العام العالمى والمحلى، باعتبارها قرية نموذجية والتى تم تطويرها بالمجهودات الذاتية، وحث الشباب بكافة المحافظات على أن يحذوا حذوهم، والمحافظة على حماس ورح الثورة فى عروقهم. كما استطاع النعمانى من خلال اتصاله بوزير الثقافة أن يحصل على موافقته بتوفير مكتبة ثقافية مرئية ومقروءة لتلك القرية حتى تكتمل مجهوداتهم.