أعلن الرئيس الأمريكى جورج بوش حالة الطوارئ فى ولاية المسيسيبى الأمريكية، وذلك فى أعقاب إعلانها أيضاً فى ولايتى تكساس ولويزيانا تحسبا لوصول إعصار جوستاف المدمر. يتوقع أن يصل الإعصار إلى الأراضى الأمريكية مساء الاثنين أو الثلاثاء مع بدء المؤتمر الجمهورى فى ساينت بول فى ولاية مينيسوتا شمال البلاد. من جانبه أمر رئيس بلدية مدينة نيو أورلينز راى نايجن مساء السبت، بالإجلاء القسرى لسكان المدينة، اعتبارا من الثامنة صباح الأحد على الضفة الغربية. لاقتراب الإعصار جوستاف الذى وصفه بأنه "عاصفة القرن". وقال نايجن "إنها عاصفة العواصف، هذه العاصفة قوية جدا وتشتد قوة كل يوم بحيث أنى لست واثقا من أننا رأينا شيئا مماثلا من قبل، مؤكدا أن الإجلاء لابد أن يكون بنسبة 100%". قال رئيس بلدية نيو اورلينز، إنه يجرى نقل رجال الشرطة ورجال الإنقاذ وغيرهم من موظفى الطوارئ إلى خارج المدينة، وإلى مناطق أكثر أمانا، ولن يبقى فى المدينة سوى فريق يضم أقل من 50 موظفا بلديا، وطلب من السكان الراغبين بالبقاء أن يتأكدوا من وجود فأس معهم ليشقوا السطح ويخرجوا بعد أن يمتلئ منزلهم بالماء، وغادر أقل من نصف السكان فى المدينة رغم التحذيرات المتكررة. ومن جهتهما علق المرشحان إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الديمقراطى باراك أوباما والجمهورى جون ماكين حملتيهما الانتخابيتين، مع توقع اجتياح الإعصار جوستاف السواحل الجنوبية للبلاد خلال 72 ساعة، حيث دعا المرشح لمنصب نائب الرئيس جوزيف بايدن الأمريكيين إلى الصلاة، لكى تقاوم السدود التى أقيمت فى نيو أورليانز السيول والأمطار. فى حين، أعرب السيناتور الديمقراطى باراك أوباما فى يانجستاون فى ولاية أهايو (شمال)، عن أمله فى أن تكون الحكومة قد استخلصت دروس كاترينا. يذكر أن إعصار جوستاف قد وصل بالفعل إلى كوبا الجزيرة الواقعة فى بحر الكاريبى الأحد، بسرعة 230 كيلو مترا فى الساعة بعد أن اتخذت السلطات عمليات إجلاء فى المناطق الساحلية، فيما وضعت العاصمة هافانا على قائمة المدن المعرضة للإعصار. وكان الإعصار قد مر بالفعل حتى الآن على جمهورية الدومينيكان وهاييتى وجامايكا وجزر كايمان ليقتل فى طريقه أكثر من 70 شخصاً. فيما تحول من عاصفة استوائية إلى إعصار وتصاحبه حالياً رياح تبلغ سرعتها 130 كيلو متراً فى الساعة. ويخشى أن يخلف الإعصار المصنف ضمن الدرجة الرابعة المدمرة على سلم من خمس درجات، دمارا شبيها بالدمار الذى خلفه الإعصار كاترينا فى 2005.
