تواجه شبكة التواصل الاجتماعى الإلكترونية فيس بوك وأحد مؤسسيها مارك وكربرج دعوى قضائية رفعت فى الولاياتالمتحدة بسبب صفحة تدعو إلى "انتفاضة ثالثة" ضد إسرائيل، مع أن هذه الصفحة أغلقت بعد تدخل الدولة العبرية، كما كشفت وثائق قضائية. وكانت شبكة فيس بوك أعلنت الخميس أنها أغلقت هذه الصفحة التى استقطبت حوالى نصف مليون "معجب"، بعدما اتصلت إسرائيل بإدارة فيس بوك، مؤكدة أن مضمونها يدعو "إلى قتل إسرائيليين ويهود". وافادت الوثائق القضائية التى نشرها موقع "تيك-كرانش" ان المدعى لارى كلايمان رفع دعوى فى محكمة فى واشنطن وطالب بتعويضات تبلغ مليار دولار. وكتب كلايمان أنه "مواطن أمريكى من أصل يهودى قلق على أمن إسرائيل وكل الشعوب". ورأى أن إدارة الشبكة الاجتماعية برهنت، رغم إغلاق الصفحة، على "إهمال" لأنها لم تلب بسرعة طلبات إلغاء الصفحة. وقالت فيس بوك إن هذه الاتهامات "لا أساس لها" ووعدت "بالدفاع عن نفسها بحزم". والصفحة سحبت الثلاثاء وفى رسالة وزعها مكتب وزير الإعلام الإسرائيلى يولى ادلشتاين، أوضحت إدارة فيس بوك أنها أجازت هذه الصفحة لأنها "بدأت بدعوة إلى تظاهرات سلمية والمعتدلين سحبوا التعليقات التى تحض على العنف". لكن شبكة التواصل الاجتماعى أضافت "بعد الترويج لهذه الصفحة، اتجه مزيد من التعليقات نحو دعوات إلى العنف. وفى النهاية، شارك المسئولون عن الصفحة فى هذه الدعوات أيضا" وأضافت "بعدما أرسلنا بضعة تحذيرات إلى مسئولى الصفحة (...) أغلقناها". وأوضحت الشبكة الاجتماعية فى رسالتها إلى الوزير الإسرائيلى أنها لا ترغب فى إغلاق صفحات إيمانا منها بحرية التعبير لكنها، أضافت "عندما تتحول إلى دعوات مباشرة إلى العنف أو إلى تعابير حقد وضغينة -- كما حصل هنا -- يتعين علينا إغلاق هذه الصفحات"، مشيرة إلى أنها "ستستمر فى اتخاذ هذه الخطوة". وفتحت الصفحة فى السادس من مارس ودعت إلى "انتفاضة ثالثة" ضد الاحتلال الإسرائيلى ابتداء من 15 مايو الذى يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية وتحتفل فيه إسرائيل ب"استقلالها" وبعد إغلاق هذه الصفحة الثلاثاء، ظهرت بضع صفحات بديلة، لكنها اختفت هى أيضا مساء الثلاثاء، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وبدأت الانتفاضة الأولى فى ديسمبر 1987 واستمرت حتى توقيع اتفاقات الحكم الذاتى الفلسطينى فى أوسلو فى 1993. واندلعت الانتفاضة الثانية فى 2000 ثم توقفت تدريجيا بعد خمس سنوات.