التقى الدكتور حسين العطفى، وزير الموارد المائية والرى، بول ميوم، وزير الموارد المائية والرى بحكومة جنوب السودان اليوم، الاثنين، وذلك بمقر وزارة الرى بجوبا، حيث تم استعراض آفاق التعاون الثنائى وخطة عمل للمشروعات التعاون الفنى فى جنوب السودان فى مجال الموارد المائية التى شملتها مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة المصرية وحكومة جنوب السودان فى أغسطس 2006 بمنحة قدرها 26,6 مليون دولار، أى ما يعادل 155 مليون جنيه مصرى. وصرح العطفى بأنه تم الانتهاء من تأهيل (3) محطات لقياس تصرفات ومناسيب المياه بكل من جوبا، ملكال، واو بتكلفة إجمالية 800 ألف دولار كما يجرى حالياً تأهيل ثلاث محطات أخرى بتكلفة تقديرية 1,1 مليون دولار من إجمالى 12 محطة لقياس المناسيب والتصرفات فى المجرى الرئيسى للنيل الأبيض وروافده. وأضاف أنه تم تدعيم المشروعات التى تنفذها مصر فى مجال تطهير مجرى نهر النيل بجنوب السودان بأحدث المعدات الميكانيكية، منوهاً فى هذا الصدد إلى الإنتهاء من توريد معدات الدفعة الأولى للمحطات بتكلفة 4 ملايين دولار. وأشار العطفى إلى وجود العديد من المشروعات الخدمية الأخرى التى تنفذها وزارة الرى المصرية لخدمة أهداف التنمية فى جنوب السودان من بينها حفر 30 بئراً جوفية بتكلفة 6 ملايين دولار ما يعادل 35 مليون جنيه مصرى، تم الانتهاء من 11 بئرا منها فى ثلاث ولايات جنوبية، إضافة إلى مشروع بناء القدرات البشرية فى مجال تنمية وإدارة الموارد المائية، إضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر من جنوب السودان سواء بمراكز التدريب المصرية أو بالجنوب. وفى سياق متصل قام الدكتور العطفى يرافقه وزير الرى بجنوب السودان والقنصل المصرى بجوبا وكبار القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية بحكومة الجنوب بزيارة المشروعات المختلفة التى تنفذها مصر بجوبا، ومنها المعمل المركزى لتحليل نوعية المياه والذى يعد الأول من نوعه فى جنوب السودان، وتصل تكلفته إلى 300 ألف دولار، بهدف إجراء كافة أنواع التحليلات لنوعية وجودة المياه. ومن جانبه أعرب نائب رئيس حكومة جنوب السودان عن سعادته البالغة بمعدات المشروع المصرى، وأبدى حماسه من تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة لسرعة إنجاز المشروعات التى تعم بالفائدة على مواطنى جنوب السودان. تأتى زيارة الدكتور حسين العطفى إلى جنوب السودان فى إطار زيارة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، على رأس وفد وزارى رفيع المستوى للسودان حالياً. وكان العطفى قد التقى أمس مع نظيره السودانى بحكومة الشمال كمال على، حيث تم الاتفاق على تنسيق الموقف المصرى – السودانى بشأن التحرك المستقبلى فى ملف النيل.
