حد يشوفلنا والدة محمد صلاح بتدعيله بإيه؟ جملة عامية تلقائية بسيطة مختصرة تعكس حجم التوفيق (اللهم لا حسد) والنجاح الذى يلازمان ابن قرية نجريج بمركز بسيون بمحافظة الغربية الذى وصل به خلال عام واحد قمة المجد الرياضى ليصبح بلا جدال واحداً من أهم لاعبى العالم فى كرة القدم إن لم يكن الأهم ويتحول ملك إنجلترا مو صلاح كما يسميه عشاق الريدذ ويتغنى باسمه الصغار والكبار بأغانى تهتز لدى جنبات ملعب الإنفيلد معقل نادى ليفربول الذى يلعب له الفرعون المصرى ويتحول من لاعب إلى تميمة حظ للفريق الأحمر وتاجر السعادة بتربعه على عرش الكرة الإنجليزية فى الدورى الأقوى فى العالم ورفع رصيده من الأهداف فى جميع المسابقات الإنجليزية والأوروبية إلى 43 هدفاً ليصبح اللاعب الأفضل فى الدورى الإنجليزى وتتويجه بجائزة الأفضل من رابطة لاعبى كرة القدم المحترفين فى انجلترا، لعام 2017 / 2018 وانفراده بلقب هدافى الدورى ب31 هدفا، خلال 33 مباراة ودخول السباق نحو جائزة الحذاء الذهبى مع الكبار ميسى وكريستيانو رونالدو ونيمار، واحتلاله كبرى الصفحات الرياضية العالمية بما يقدمه من مستويات خياليه فى بطولة دورى أبطال أوربا ومساهمته فى وصول فريقه لنصف نهائى البطولة على حساب مانشستر سيتى بطل الدورى الإنجليزى وأحد الكبار فى اللعبة ونجاحه فى تسجيل 11 هدفا فى البطولة وعلى مشارف تحقيق إنجاز تاريخى حال وصول الفرق إلى نهائى البطولة بعد غياب لأكثر من 11 عاما منذ حصول على لقب الوصيف فى البطولة 2007، هذا النجاح الباهر موصول للاعب صاحب ال25 عاما بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب فى إفريقيا عن عام 2017 ومساهمته الفعالة مع زملائه فى المنتخب بتحقيق أحلام أكثر من 100 مليون مصرى بالوصول لنهائيات كاس العالم بروسيا 2018 بعد أكثر من 28 عامل من الغياب عن المونديال ليضع صلاح نفسه فى مصاف كبار الساحرة المستديرة بما يقدمه من مهارات وأداء خيالى وأهداف ممتعة تتوجه ملكاً لإنجلترا فى كرة القدم. وبعيدًا عن نجاحاته العظيمة فى المستطيل الأخضر، فإن محمد صلاح ابن القرية الخّيرٍ الذى لم تغيره الأيام ولم يتناسى أصوله وجذوره الريفية مما جعله يتسابق مع نفسه فى خدمة أهل قريته بمجموعة كبيرة من المشاريع الخيرية فى التعليم بإنشاء معهد دينى أزهرى وتجهيزه بتكلفة بلغت ملايين الجنيهات، والصحة بإنشاء وحدة حضانات ووحدة تنفس اصطناعى إضافة إلى تخصيص رواتب شهرية لفقراء وغيرها من الأعمال الخيرية التى يتاجر بها مع الله مما جعل مجلة فوربس الأمريكية للمال والأعمال تختاره ضمن قائمتها الأولى ل30 شابا عربيا تحت سن الثلاثين عاماً و ليضرب المثل الأفضل فى الإقتداء بين شباب العرب الذى أحبوه فى مظهره البسيط الجميل وتدينه وحبه لوطنه أهله وأخلاقه وتواضعه ليضيف إلى ألقابه بعد فخر العرب لقب "صلاح الخير".
