العناية الإلهية أنقذت آلاف من الأقباط الذين يحتفلون بمولد العذراء و دير درنكة الشهير، من كارثة كبرى بسبب حريق ضخم بأرض الدير، حيث شب حريق صباح الخميس فى الأرض البالغ مساحتها 13 فدانا، وهى الأرض التى شهدت صراعا كبيرا الفترة الماضية بين الدير ومحافظ أسيوط لشرائها، وحصل الدير على الموافقة بالأرض، وعلى الفور انتقلت أكثر من 20 سيارة إطفاء تابعة لقوات المسلحة المصرية، تمكنت من إخماد حريق كبير صباح الخميس فى الحدائق والغابة الخشبية التابعة لدير السيدة العذراء بقرية درنكة بمحافظة أسيوط. القس يعقوب سليمان راعى كنيسة العذراء، قال إن تدخل الجيش أنقذ الدير من كارثة حيث فشلت أجهزة الدفاع المدنى فى السيطرة على الحريق الذى شب فى مساحة 8 أفدنة من المساحة الكلية البالغة 13 فداناً، وأضاف أن الحريق تسبب فى حالة من الفزع بين زوار الدير الذين يقدر عددهم بالآلاف من الأقباط، وأن الدخان الكثيف أدى إلى حدوث حالات اختناق تم نقلها على الفور إلى المستشفى، وأوضح أن الحريق لم يصل إلى مبانى الدير الواقعة أعلى الهضبة الغربية. القمص أبانوب فرج وكيل مطرانية أسيوط قال إن الكنيسة اتصلت بالشرطة والمطافى، وجاءت سيارات الإطفاء بعد مدة طويلة تقريبا ساعة من الحريق، وأن الأمر الذى استفز الجميع هو أن سيارات المطافى حضرت فارغة من المياه، وأوضح أن الاحتفال بالسيدة العذراء يحضر ه أكثر من 2 مليون قبطى. الدكتور حنا عادل من أقباط درنكة قال إن دير السيدة العذراء بدرنكة من أقدم الأديرة الأثرية فى مصر، وكان آخر محطة رحلة العائلة المقدسة بصعيد مصر، وأشار إلى أن الاحتفال بمولد السيدة العذراء يتم كل عام فى الفترة من 7 إلى 21 أغسطس.