نفى البيت الأبيض إجراء أى اتصالات بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين بعد مشاركتهم أول أمس الأحد فى جولة أولية من الحوار مع السلطات المصرية، فى ضوء الانتفاضة الشعبية التى تطالب بتنحى الرئيس مبارك. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية روبرت جيبس خلال مؤتمر صحفى "لم نجر اتصالات مع الإخوان المسلمين"، مذكرا بأن الولاياتالمتحدة "تختلف فى أمور كثيرة مع تصريحات بعض قادة هذه الجماعة". كما دعا البيت الأبيض أى حكومة مصرية مقبلة إلى احترام الاتفاقات والالتزامات مع إسرائيل، فى إشارة أكيدة إلى معاهدة السلام التى وقعتها مصر وإسرائيل، وردا على سؤال، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن الولاياتالمتحدة ستكون شريكا لأى حكومة فى مصر تحترم الاتفاقات والالتزامات الحالية. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى عن أمله فى أن تعقد مصر حوارا شاملا مع جميع الأطراف المعنية الرئيسية بعد أسابيع من الاحتجاجات، وقال إن أى حكومة مستقبلية يجب أن تكون نتيجة قرار الشعب. وفى تأكيد على تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون خلال عطلة نهاية الأسبوع، أشار كراولى إلى أن الدستور المصرى سيتطلب إجراء انتخابات خلال 60 يوما إذا ما تنحى مبارك، مما يصعب إجراء الانتخابات بشكل نزيه يضمن انتقال السلطة بسلام وتنظيم. واعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن العملية السياسية فى مصر تحرز "تقدما"، وذلك غداة انطلاق حوار بين السلطات المصرية وممثلى المعارضة التى تطالب بتنحى الرئيس مبارك. وقال أوباما ردا على سؤال لدى خروجه من غرفة التجارة الأمريكية فى واشنطن بعد أن ألقى خطابا، "بالتأكيد، على المصريين التفاوض على مسار واضح ونزيه، وهم يحرزون تقدما بهذا الشأن".